أكد وزير التجارة العراقي، أثير داود سلمان دعم بلاده جميع الجهود المبذولة لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وخلق حالة من التوازن في اقتصادات الدول العربية.
وقال سلمان خلال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تحضيرا للقمة العربية الثالثة والثلاثون في المنامة، اليوم الأحد، إنه “في ظل العديد من المتغيرات والتطورات المهمة والمتسارعة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتداعياتها ، لا بد من تحصين بيئتنا العربية وتقويتها من خلال تنسيق سياساتنا الوطنية في التعامل مع التغيرات البيئية الدولية، داعيا إلى مطالبة مؤسسات العمل العربي المشترك أن تضطلع بدور فاعل في تنسيق السياسات الاقتصادية والتجارية العربية بغية الخروج بنمط من التعامل الايجابي ينسجم مع تطورات الاقتصاد العالمي.
وأوضح سلمان أن المواضيع والملفات المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة من القمة العربية في غاية من الأهمية، لا سيما تلك المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الكمركي العربي، فضلاً عن الملف المعني بالقطاع الصحي والأمن المائي لما يمثلاه من أهمية كبيرة في دعم التنمية المستدامة ، وغيرها من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة.
وأعرب الوزير العراقي عن دعم بغداد وتأييدها جميع الجهود المبذولة والمخرجات المتوخاة منها بما يضمن تحقيق الهدف المنشود ألا وهو المضي نحو التكامل الاقتصادي وخلق حالة من التوازن في اقتصادات الدول العربية وتذليل العقبات والتحديات كافة التي تحول دون ذلك، لا سيما وأن حجم التجارة العربية البينية حسب بيانات صندوق النقد العربي يقدر بـ 700 مليار دولار وهو ما يعادل %11 من حجم التجارة العالمية.
كما حمل الجميع المسئولية تجاه قضية العرب المصيرية “القضية الفلسطينية”، وما تعانيه غزة الصمود وشعبها الصابر من آهات وويلات وما يترتب على الجميع من مهام وواجبات والتزامات أنسانية وأخلاقية للقيام بها سوية لضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية والعينية.
وطالب سلمان المجتمع الدولي بكل تشكيلاته وتنظيماته بتحمل مسئولياته واتخاذه لقرارات حاسمة تتمثل بإيقاف آلة الموت والدمار الصهيونية وفتح الممرات الآمنة لوصول الماء والغذاء والوقود وإسعاف المصابين والجرحى، مؤكدا أن العراق شعباً وحكومة يدعم جميع الجهود الأممية والدولية بهذا الخصوص.
وأعرب سلمان عن ثقته في البحرين لتوليها رئاسة اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية، الذي سيعطي دفعة قوية لمسيرة العمل العربي المشترك، كما توجه بالشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأجهزة العاملة تحت مظلتها وخصوصا الأمين العام ومساعديه وموظفي الأمانة العامة للجامعة العربية كافة على أدائهم المتميز والمعهود