دمرت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، ما تبقى من مطار غزة الدولي شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 7 أشهر.
ونسفت القوات الإسرائيلية ما تبقى من مبنى المطار الواقع شرقي معبر رفح في منطقة قريبة من الحدود المصرية ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، بحسب وكالة الأناضول التركية.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مشاهد لنسف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقايا المطار، حيث أظهر مقطع فيديو متداول دبابة إسرائيلية تقف في منطقة قريبة من مبنى المطار قبل أن يتم نسفه وتتصاعد منه ألسنة الدخان.
بدوره، قال المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية روعي شارون بحسابه على منصة “إكس” مرفقا مشهد نسف المطار: “مطار ياسر عرفات (غزة) أمس (السبت)”، فيما نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية على حسابها بمنصة “إكس” الفيديو ذاته.
استهداف المطار يأتي ضمن عملية عسكرية بدأها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، الاثنين، تسببت بموجات تهجير قسري واسعة النطاق بسبب كثافة النيران، رغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وافتتح مطار غزة الدولي في 24 نوفمبر 1998، وعمل لنحو عامين، قبل أن تغلقه إسرائيل، كإجراء عقابي على اندلاع انتفاضة الأقصى الفلسطينية في سبتمبر من عام 2000.
وفي ديسمبر 2001، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي محطة الرادار بالمطار والمدرج لكن ساحته لم تتعرض لدمار بالغ آنذاك.
وفي يناير 2002، قامت الجرافات الإسرائيلية بتمزيق المدرج إلى أجزاء.
وأثناء حرب لبنان في صيف 2006 قصفت إسرائيل المبنى الأساسي للمطار، وحوّلته إلى أكوام من الركام.
ومنذ إغلاق المطار، عاد سكان القطاع لاستخدام معبر رفح، الواصل بين غزة ومصر، والذي تعرض لفترات طويلة من الإغلاق، خلال السنوات الماضية، حيث يسافرون من خلال مطار القاهرة المصري، بعد اجتيازهم لمعبر رفح.