شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، احتفالية تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، والتي نظمتها جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب بالتعاون مع المحافظة، ضمن الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم وذكرى تحرير سيناء.
يأتي ذلك بحضور مدير جمعية المحاربين القدماء، والمستشار العسكري للمحافظة، ورئيس فرع الجمعية للفيوم وبني سويف، الشيخ سعيد سيد عبد الوحد مدير الدعوة بمديرية الأوقاف، القس آرميا عبده بباوي ممثل عن مطرانية بني سويف، وقدم الفعالية التي أقيمت بديوان عام المحافظة، محمد سعد مدير عام إعلام شمال الصعيد.
وفي كلمته رحب المحافظ بمدير جمعية المحاربين وأهالي وأسر الشهداء ومصابي الحرب، معرباً عن تقديره وشكره العميق لرجال قواتنا المسلحة، الذين يمثلون حصناً حصيناً وسداً منيعاً للوطن، فهم من وهبوا أنفسهم للدفاع عن كرامة ومقدرات وأمن واستقرار مصر، موجها تحية إعزاز وتقدير لأسر شهداء الواجب عامة، ولأمهات الشهداء خاصة اللائي نجحن في تنشئة جيل محب لوطنه يفتديه بروحه ودمه، مؤكدا أن أهالي وأسر شهداء لهم كل الفخر والعزة لما قدمه أبناؤهم من تضحيات من أجل الوطن.
كما طالب المحافظ أهالي وأسر الشهداء بأن يزرعوا قيمة الفداء والتضحية ويغرسوها في نفوس وعقول ووجدان الأطفال والنشء؛ بما يعزز قيم الولاء والانتماء لديهم، خاصة في ظل الظروف والتحديات الخارجية والإقليمية التي تحيط بوطننا مصر، لكنها قادرة على الحفاظ على أمنها واستقرارها بتضحيات الشهداء وتكاتف الشعب واصطفافه خلف القيادة السياسية لتجاوز تلك التحديات، مؤكدا أن مصر غالية وتستحق أن نبذل في سبيلها كل غال ونفيس.
وأوضح أن جميع أجهزة المحافظة في خدمة أسر شهداء الواجب، مشيراً إلى أهمية أن نستلهم من تضحياتهم روح الانتماء والولاء والعزيمة، وأن نسخر كل الهمم والطاقات، لاستكمال مسيرة التنمية التي بدأها ويرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
كما دعا مدير الجمعية الحضور للوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء مصر، حيث نقل تحيات كل من القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الأركان، إلى أسر الشهداء والمصابين، موضحًا أن الاحتفال بأسر الشهداء ومصابي الحرب، ليس لتجديد الأحزان وإنما لتكريم أنبل فئات الوطن الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في سبيل الذود والحفاظ على تراب الوطن ومقدساته، وهو في نفس الوقت بمثابة تكريم وإحياء للمبادئ السامية، والقيم النبيلة التي تأسست وترسخت عليها مبادي وقيم العسكرية المصرية.
ولفت إلى أن هذا الاحتفال يمثل قيمة كبيرة لحياة شعبنا الكريم، تعكس اعتزاز الوطن بأبنائه ويجسد أسمى معانى العطاء والروح الوطنية المخلصة لأبناء مصر الأوفياء المدافعين عن أمنها وسلامتها عبر تاريخها الطويل.
تضمنت الاحتفالية الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ محمد فوزي، ثم مشاهدة فيلم تسجيلي من إعداد إدارة الشئون المعنوية، تضمن الإشارة إلى بطولات وتضحيات أبطال قواتنا المسلحة في الحفاظ على مقدرات الوطن، وحماية التراب الوطني، والتضحيات التي قدموها ولمحة تاريخية عن البطل الشهيد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذي استشهد في 9 من مارس عام 1969 وسط جنوده أثناء تفقده الخطوط الأمامية للجبهة إبان حرف الاستنزاف.
وتحدث مدير الدعوة عن مكانة ومنزلة الشهداء الذين يظلون “رغم الشهادة” أحياء مخلدون في الآخرة عند ربهم يرزقون، وأن شهادتهم صفقة رابحة ومن أنجح الصفقات التي عقدوها مع المولى عزوجل عندما اشترى منهم أنفسهم مقابل الفوز بالجنة.
فيما أشار ممثل الكنسية إلى أن هذه الاحتفالية تعتبر يوم عيد لرد الجميل ورسالة حب وتقدير لمن وهبوا أنفسهم للدفاع عن الوطن وسالت دماؤهم من أجل مصر، التي كانت من المحطات المهمة في رحلة العائلة المقدسة، مؤكدا أن مصر محفوظة بمثلث ذهبي أضلاعه معية الله وتضحيات ودماء الشهداء وتماسك الجبهة الداخلية.
وكرم محافظ بني سويف ومدير الجمعية 50 من أسر الشهداء والمصابين، وتسليمهم بعض الهدايا.