بعد مرور نحو 25 عاما على انطلاق فريق “كينجز أوف ليون” (ملوك ليون)، وبعد مرور 20 عاما على طرح ألبومهم الأول “يوث آند يونج مانهود”، يبدو أن فريق الروك الامريكي، قد نضج أخيرا، كما يقول الأخوة كاليب وجاريد وناثان فولويل إلى جانب ابن عمهم ماثيو، إنهم صاروا في الوقت الحالي بحسب تقديرهم أكثر استرخاء من ذي قبل، وينطبق ذلك على العلاقات بين أفراد الفريق وأفراد أسرهم مع بعضهم البعض، كما ينعكس أيضا على موسيقاهم.
وتُظهر صورة غلاف، الألبوم التاسع للفريق – والذي تم طرحه بتاريخ العاشر من مايو الجاري بعنوان “كان وي بليز هاف فن” (هل يمكننا الاستمتاع) – لقطة خاصة لأعضاء الفريق بينما يجلس ثلاثة منهم، كما لو كان ذلك لإثبات ما يقولونه بشأن أنهم صاروا أكثر استرخاء من ذي قبل.
ويقول قارع الطبول في الفريق، وهو ناثان فولويل /44 عاما/، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لا أعتقد أن الجمهور أدرك أننا في تسجيلنا الأول لم نكن موسيقيين رائعين بالفعل”.
ويوضح: “لقد تعلم جاريد للتو كيفية العزف على جيتار الباس.. كما تعلم كاليب للتو كيفية العزف على الجيتار.. لقد وضعنا الكثير من الضغط على أنفسنا بين التسجيل والآخر لكي ننضج موسيقيا، وننضج كأشخاص.. أعتقد أن هناك بالتأكيد بعض التسجيلات التي كنا نقوم خلالها بالضغط على أنفسنا كثيرا، مثلما يحدث بعد أن يحقق التسجيل نجاحا باهرا.”
وقبل قيام أفراد الفريق الامريكي بجولة موسيقية عالمية جديدة، من المقرر أن تبدأ هذا الصيف في إنجلترا، كانوا في حالة مزاجية جيدة أثناء قيامهم بزيارة قصيرة إلى لندن للحديث عن ألبومهم الجديد.
ومن جانبه، يصف عازف الجيتار ماثيو /39 عاما/، جلسات الفريق في الاستوديو قائلا: “لقد كانت الأجواء كلها تتسم بالإيجابية والاستمتاع والقيام بما نريد أن نفعله”.
ومن الممكن التعامل مع اسم الألبوم “كان وي بليز هاف فن” (هل يمكننا الاستمتاع)، بمعناه الحرفي. فقد كان في نهاية الأمر، هو الشعار الذي وضعه أعضاء الفريق – الذين ينتمون لعائلة فولويل، والذين يعيشون بالقرب من بعضهم البعض على مسافات تتراوح بين 5 دقائق و45 دقيقة بالسيارة – في أذهانهم عندما دخلوا استوديو التسجيل الخاص بهم في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي.
ويقول ماثيو: “لقد أردنا ببساطة الاستمتاع وإطلاق ألبوم غنائي بالطريقة التي أردناها، والقيام بما شعرنا بأننا لدينا رغبة في القيام به”.
ومن خلال الاستعانة بالمنتج البريطاني العصري، كيد هاربون، تم إطلاق العنان للإبداع، في وضع تحبذه حقيقة أن الفرقة بدون عقد بصورة مؤقتة.
ويقول ناثان: “عندما تكون هناك شركة تسجيلات، فإننا نقوم بعمل التسجيل، ثم – كما تعلمون – يأتي القائمون على شركة التسجيلات عند انتهاء التسجيل للاستماع إليه، ثم يعطون رأيهم، حيث يقولوا نعتقد أن هذا يجب أن يكون تسجيلا منفردا. كما يجب أن يكون ذلك، وما يدور في أذهاننا في ذلك الوقت هو أننا لا نريد أن يكون الأمر كذلك، ولكن من المستحيل عدم القيام بذلك”.
ويضيف أنه حينئذ، نشعر بالرغبة في قول هذا هو تسجيلنا، ويمكننا أن نفعل ما نريد به، يمكننا أن نكون تجريبيين كيفما نريد. كما أن القيام بذلك مع المنتج كيد هاربون، لم يكن ممكنا مع رجل أعظم منه.. يا له من شخص لديه طاقة إيجابية”.
وتعد أغاني الألبوم الجديد، وهي 12 أغنية، أكثر تنوعا وحيوية، بالمقارنة مع ألبوم الفريق السابق الذي يتسم بأنه معتدل إلى حد ما، وهو “وين يو سي يورسيلف” (عندما ترى نفسك).
ويستهل الألبوم الجديد أغنياته بأغنية مميزة تحمل اسم “باليرينا راديو”، تبدأ بتوزيع موسيقي رائع من خلال أجهزة توليف مذهلة، والأغنية هي المفضلة لدى ماثيو من بين أغنيات الألبوم، حيث يقول عنها: “أنا سعيد حقا لأنها أول أغنية في الالبوم، لأنني أشعر بأنها أكثر أغنية أفتخر بها، وأريد أن يسمعها الجمهور.”
وكما هو الحال في ألبومات “كينجز أوف ليون” السابقة، تحتاج العديد من أغنيات الالبوم الجديد إلى إعادة تشغيلها عدة مرات قبل أن تتكشف كامل ثناياها للمستمع.
ومن ناحية أخرى، يؤكد ناثان أن حالة التوتر والنزاع والجدل بين أعضاء الفريق، صارت حاليا أمرا من الماضي، موضحا أن العمل مع أفراد العائلة كزملاء عمل، صار اليوم أسهل مما كان عليه من قبل.