كشفت سارة عيد، رئيس وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية بوزارة المالية، أسباب ارتفاع الدين في مصر، خلال الفترة الأخيرة.
وقالت خلال لقاء لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، إن السبب الأول مرتبط بجائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم كله.
وأشارت إلى أن «الدولة بذلت مجهودًا كبيرًا للتعامل مع الجائحة وقللت من الاقتراض قدر الإمكان حتى لا تدخل في نفق مظلم»، منوهة أن العالم فوجئ باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية تزامنًا مع بدء التعافي.
ونوهت أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على سلاسل إمداد القمح، لافتة إلى أن مصر تنتج 100 مليار رغيف مدعم يوميًا، وكانت تعتمد بشكل كبير على استيراد القمح من موسكو وكييف.
ولفتت إلى أن العالم شهد بعد ذلك اندلاع الحرب في السودان، ثم أحداث غزة والتوترات في البحر الأحمر، موضحة أن كل تلك العوامل أدت إلى موجة تضخمية في الداخل والخارج.
وأضافت: «سعر السلع الاستراتيجية زادت، والدول اضطرت مع الموجة التضخمية لزيادة سعر الفائدة، ما أدى إلى زيادتها على الديون السابقة والقروض الجديدة، لذلك الدين نط»، بحسب تعبيرها.
وأكدت أن «الأزمة استثنائية في كل دول العالم وليس مصر فقط»، معربة عن ثقتها في تجاوز الدولة المحنة الحالية، خاصة أنها تعاملت مع ملفات سابقة بمنتهى الحرفية، واستطاعت الخروج بأقل خسائر ممكنة وتقليل العبء على المواطن.