أكد المستشار الألماني أولاف شولتس وزعماء دول الشمال الأوروبي مواصلة دعم أوكرانيا.
وفي أعقاب اجتماعه مع رؤساء وزراء كل من السويد والدنمارك وفنلندا وايسلندا والنرويج، قال شولتس في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم الاثنين:” نحن متفقون في دعمنا لأوكرانيا في حربها الدفاعية ضد الهجوم الروسي. سنواصل دعم أوكرانيا طالما كان هذا ضروريا”.
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن قيمة الأسلحة التي قدمتها بلاده لأوكرانيا أو تعهدت بتقديمها منذ بدء الحرب بلغت 28 مليار يورو، وأردف:” هذا كثير حقا”، وصرح بأن قيمة الأسلحة التي تعهدت بها ألمانيا لأوكرانيا في هذا العام، تجاوزت 7 مليارات يورو لافتا إلى أن هذا يعد الإسهام الأكبر على المستوى الأوروبي، وقال شولتس:” لقد وردنا وسنورد” وذلك في إشارة إلى المساعدات العسكرية التي وعدت بها برلين.
في الوقت نفسه، نوه شولتس إلى أن بلاده قدمت بطارية دفاع جوي ثالثة من طراز باتريوت.
من جانبها أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن أن قرارات تقديم المزيد من الشحنات لأوكرانيا، مثل أنظمة باتريوت من ألمانيا، هي قرارات ضرورية.
وقالت فريدريكسن خلال المؤتمر الصحفي: “هذه شحنات مهمة جدًا، ولكن علينا أن نفعل المزيد، يجب علينا أن نواصل دعم أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها وعن بقية أوروبا”.
وبدوره، قال رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون إنه تحدث اليوم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن قضايا من بينها قضية صواريخ باتريوت، وأضاف: “لقد تولينا بالفعل أجزاء من الدفاع الجوي وسنواصل القيام بذلك. سيتم الإعلان عن التفاصيل بشكل دقيق عن حجم هذا الدعم في وقت لاحق”.
وصرح رئيس الحكومة الفنلندية بيتيري أوربو بأن الوضع على أرض المعركة حرج وحان الوقت للتصرف والقيام بمزيد من الجهود.
وأضاف: “نحن لا نريد رؤية موقع جديد مثل ماريوبول في خاركيف. لذلك يجب على كل دولة في الغرب وفي الاتحاد الأوروبي، أن تقوم فورا بكل ما يمكنها القيام به”.
وأكد المستشار ورؤساء حكومات دول الشمال الأوروبي أن دول الاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) أكثر توحدا من أي وقت مضى على نحو لم يتوقعه “المعتدي الروسي”.
وقال شولتس إن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو عزز الحلف العسكري ومنح مزيدا من الأمان لكل الدول الأعضاء.
وقام شولتس وزعماء دول الشمال الأوروبي بزيارة مشتركة لشركة إريكسون للتكنولوجيا، وسيواصل شولتس زيارته للسويد غدا الثلاثاء حيث سيجري محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.