في رحلةٍ غنيةٍ بالدلالات التاريخية والثقافية، حطّت رئيسة جمهورية اليونان، كاترينا ساكيلاروبولو، رحالها في مدينة الإسكندرية العريقة، حاملةً معها عبق الحضارة اليونانية العريقة، وشملت جولتها زيارةً مميزة للمتحف اليوناني الروماني، ذلك الصرح الحضاري الذي يروي حكاية التلاحم بين الحضارتين العظيمتين، المصرية واليونانية.
كان في استقبالها، والوفد المرافق لها الذي ضمّ كوكبةً من الشخصيات اليونانية البارزة، الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف.
وحرصت الدكتورة مصطفى على اصطحاب الضيوف في جولةٍ شاملةٍ داخل قاعات المتحف المختلفة، حيث شرحت لهم بالتفصيل تاريخه العريق ومقتنياته الأثرية الثمينة التي تعود إلى حقبٍ زمنيةٍ مختلفة، بدءًا من عصر ما قبل الإسكندر الأكبر وصولًا إلى العصر البيزنطي، مرورًا بالعصرين البطلمي والروماني.
تنقّلت و الوفد المرافق لها بين أروقة المتحف، حيث غاصوا في رحلةٍ عبر الزمن، وشاهدوا على عظمة الحضارتين العظيمتين، المصرية واليونانية وتناولت المقتنيات المعروضة جوانبَ متعددةَ من حياة الناس في تلك الحقبة، من أدواتهم اليومية إلى تماثيلهم الدينية والآثار الفنية التي تجسد مهاراتهم وإبداعاتهم.
وقد أعربت رئيسة جمهورية اليونان، كاترينا ساكيلاروبولو عن إعجابها الشديد بما شاهدته في المتحف، مشيدةً بأسلوب العرض الراقي ووسائل الإتاحة المُقدّمة لذوي الهمم، ممّا يُتيح للجميع الاستمتاع بهذه الرحلةٍ التاريخية الفريدة. كما أشادت بموقع المتحف المميز وسط المعالم الحضارية الهامة في الإسكندرية، ممّا يُضفي عليه قيمةً ثقافيةً إضافيةً.
تأتي زيارة رئيسة جمهورية اليونان للمتحف اليوناني الروماني في إطار تعزيز العلاقات التاريخية والثقافية الوثيقة بين مصر واليونان، وتُساهم هذه الزيارة في الترويج للمتحف كأحد أهمّ المعالم الأثرية في الإسكندرية، وجذب المزيد من السياح لزيارته. كما تُتيح هذه الزيارة فرصةً لتبادل المعرفة والخبرات بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتاريخية.
تُعدّ زيارة رئيسة جمهورية اليونان للمتحف اليوناني الروماني حدثًا هامًا ذا دلالاتٍ تاريخيةٍ وثقافيةٍ عميقة. فهي تُجسّد حرص البلدين على الحفاظ على تراثهما العريق، وتعزيز التبادل الثقافي بينهما، وتفتح آفاقًا جديدةً للتعاون في مختلف المجالات.