قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية، إن الصندوق السيادى يهتم بمشروعات الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة الجديدة والمتجددة، ويتم حاليا دراسة انشاء صندوق فرعي للصناعة باعتباره قطاع مهم له قدرة توظيفية وتصديرية وقدرة تشابكية مع القطاعات الأخرى، لافتة الى انه يتم حاليا دراسة مجموعة من الصناعات مع القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم في ختام فعاليات مؤتمر “الاستثمار.. الصناعة.. التصدير – المثلث الذهبي” الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة وحضور رفيع المستوى من مسئولي الحكومة وممثلي المجالس النيابية، ومجتمع الأعمال وشركات القطاع الخاص المصرية، وعدد من الخبراء والمتخصصين.
وأضافت السعيد، أن القطاع الخاص هو المشغل الأساسي للقوى العاملة في مصر، ويساهم بنحو 70% من حجم الناتج، حيث ان القطاعات الأساسية في الاقتصاد يقودها القطاع الخاص، لافتة الى ان استثمارات القطاع الخاص تصل الى نحو 40% هذا العام، مقابل 60% استثمارات للحكومة، ومن المستهدف ان تكون النسبة العام القادم 50% لكل منهما، على ان تزيد نسبة القطاع الخاص بنهاية 2027 الى 65%.
وأكدت أن مصر تركز حاليا على دور أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية، من خلال تحسين كل الإجراءات والقوانين المتعلقة بذلك لتشجيع القطاع الخاص وزيادة فرص الاستثمار في مصر.
ولفتت إلى أن صندوق مصر السيادي الذراع الاستثماري للدولة، وأحد الآليات لتعزيز الشراكة وجذب مزيد من مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي بهدف زيادة الاستثمارات وتنويع مصادر تمويل أهداف التنمية الـمُستدامة، والاستغلال الأمثل لأصول وموارد الدولة المستغلة وغير المستغلة، مشيرة الى ان مصر دولة غنية بالأصول المستغلة وغير المستغلة، مؤكدة أن مجلس إدارة الصندوق وجمعيته العمومية اعضائهم غالبيتهم من القطاع الخاص.
وأوضحت السعيد، أن الية عمل الصندوق تقوم على دراسة الفرص الاستثمارية المختلفة سواء من خلال الأصول المستغلة أو غير المستغلة، أو فرص الاستثمار المباشر، مشيرة الى الصناديق الفرعية التابعة له في مجالات السياحة والاستثمار العقاري وتطوير الاثار، والمرافق والبنية الأساسية، والخدمات الصحية والصناعات الدوائية، والخدمات المالية والتحول الرقمي، والصندوق الفرعي لإدارة وإعادة هيكلة الأصول ذو الإصدارات المتعددة، وأن الهدف من وراء استثمارات الصندوق هو خلق قيمة مضافة وزيادة حجم الأصول التي يعمل عليها الصندوق.
ولفتت إلى الشراكة بين الصندوق والقطاع الخاص في استغلال أراضي القرية الكونية بمدينة 6 أكتوبر لإنشاء سلسلة من المدارس التي تُقدم خدمة تعليم متميزة تستهدف الطبقة الوسطى، وكذلك الشراكة الاستثمارية لتطوير مجمع التحرير، وتحويل المقر الرئيسي السابق لوزارة الداخلية إلى وجهة متطورة متعددة الاستخدامات في قلب منطقة وسط البلد، فضلا عن مربع وزارات وسط البلد (الوزارات التي تم اخلاؤها للانتقال للعاصمة الإدارية)، حيث تم عمل دراسة مع شركة انجليزية وأخرى سويسرية لوضع تصور متكامل لمربع الوزارات بوسط البلد.