تحدثت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، عن شكل التعاون مع مصر؛ حماية ودعمًا للشعب الفلسطيني وقضيته، فيما يتعلق بالدعوى التي رفعتها ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
وقالت في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الاثنين: «نتطلع للتعاون مع مصر من خلال وزارتي العدل والخارجية (في البلدين) لضمان آليات جيدة ومتسقة للتنسيق بشأن هذه القضية».
وأشارت إلى عمل بلادها مع عدد من الدول الأخرى، التي انضمت للدعوى المقامة ضد إسرائيل، مثل ناميبيا ونيكاراجوا وبوليفيا وأيرلندا وغيرها.
وتابعت: «نرغب معا أن يكون هناك قوة كبيرة في مواجهة هذا العدوان وأن نُظهر الرفض العلني لما تفعله إسرائيل تجاه المدنيين الفلسطينيين».
وأمس الأحد، أعلنت مصر في بيان صادر لوزارة الخارجية، عن اعتزامها التدخل رسميًّا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
وقالت الخارجية إن التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
وطالبت مصر، إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وعدم اقتراف القوات الاسرائيلية لأية انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني باعتباره شعب يتمتع بالحماية وفقاً لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية.
وجددت مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.