• الوكيل: 60 مليار دولار منح تتلقاهم إفريقيا سنويا من مختلف الدول والهيئات
قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمهن الأفريقية، إن إفريقيا تطرح للأشقاء العرب فرصا واعدة للاستثمار، مشيرا إلى أن القارة السمراء تعد ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان، حيث تمثل ثمن سكان العالم، وتمثل 60% من الأراضى الصالحة للزراعة، و50% من مخزون العالم من معادن البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، إلى جانب صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى لتتجاوز 100 مليار دولار.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم، في المؤتمر العربي الإفريقي 2024، في دولة البحرين.
وأضاف الوكيل أن أفريقيا تتلقى سنويا أكثر من 60 مليار دولار منح من مختلف دول العالم والهيئات متعددة الأطراف بواقع حوالي 50 دولار للفرد، ولكن لم يستغل منها للتنمية الاقتصادية سوى 20% فقط، على حد تعبيره.
وتابع : «لقد آن الأوان أن نركز على تجارتنا البينية والاستثمارات المشتركة، وهذا لن يتأتى إلا بتنمية وسائل النقل واللوجستيات»، مضيفا أنه لا بد من تطوير الموانئ المحورية وخلق خطوط نقل بحرى سريعة بين موانئ إفريقيا وربطها بوسائل النقل متعدد الوسائط من سكك حديدية وطرق عابرة للقارات مثل طريق الإسكندرية كيب تاون، وبورسعيد داكار، وسفاجا ندجامينا وغيرهم.
وذكر أن المؤتمر العربي الإفريقي يُعد خطوة هامة فى نشر النماء والتنمية فى كافة ربوع إفريقيا، من خلال الربط بين المستثمرين من الدول العربية وأشقائهم الأفارقة، بهدف تنمية التصنيع المشترك.
وذكر أنه تم وضع آلية تنفيذية للتعاون المشترك بين المستثمرين العرب والأفارقة، مثل تنظيم المنتدى العربي الأفريقي سنويا بالتبادل بين الدول الأفريقية والعربية، وتنفيذ مختلف الآليات لجذب الاستثمارات وتنمية التجارة البينية والتنمية الصناعية خاصة لتحويل الخامات الى منتجات ذات قيمة مضافة.
وذكر أن الاتحاد يهدف إلى خلق تحالفات عربية أفريقية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في أفريقيا والوطن العربي، والترويج لتنفيذ مشاريع تحقق الأمن الغذائي الأفريقي والعربي، ودعم آليات النقل متعدد الوسائط واللوجستيات.
وقال الوكيل، إن اتحاد الغرف الإفريقية بادر منذ إنشائه إلى مد جسور التعاون مع كافة البلدان والتكتلات فى العالم، ونجح فى إنشاء العديد من الغرف مع القارة الأفريقية، مثل الغرفة الإفريقية الصينية، والغرفة الإفريقية الكورية، والإفريقية اليابانية.
وأشار إلى أن الغرفة تسعى في الفترة المقبلة إلى إنشاء الغرفة الأوروبية الأفريقية أثناء القمة الأورو-أفريقية القادمة فى لشبونة، وكذلك الغرفة الامريكية الإفريقية التى طرحت أثناء قمة أمريكا إفريقيا.
وأكد الوكيل أن هذا التوجه كان من أجل زيادة التبادل التجارى والإستثمارى والخبرات وتعظيم الإستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها القارة الإفريقية، بالتعاون مع شركاء التنمية من مختلف دول العالم.