أعرب الكاتب الهندي البريطاني سلمان رشدي عن قلقه الشديد بشأن سلامة الفنانين.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال مؤلف رواية “آيات شيطانية”، في برلين إن العالم أصبح مكانا أكثر غضبا بكثير ” يبدو فيه أن الناس يلجأون إلى العنف بسهولة أكبر مما كان عليه الحال في السابق. وبالطبع أشعر بقلق كبير حيال ذلك، خاصة لأن الكثير من هذا العنف موجه ضد فنانين من مختلف الأنواع، ليس فقط ضد كُتَّاب بل أيضا ضد موسيقيين وحتى فنانين تشكيليين في مختلف أنحاء العالم”.
وأضاف رشدي (76 عاما) أن الفنان الصيني آي ويوى ، على سبيل المثال، واجه مشاكل كبيرة في الصين، وأتم:”يبدو أن الفنانين حول العالم أصبحوا هدفا للحكومات الاستبدادية. وهذا أمر يثير قلقًا كبيرًا” مشيرا إلى أنه كلما كانت حكومة ما أو زعيم ما أكثر استبدادا، زادت الرغبة لديها/لديه في التحكم في القصص، وقال: “إنهم يقولون: هكذا هي الأمور، وهذا ما يجب عليكم فعله، وهذا ما يجب عليكم تركه. وإذا خالفت ذلك، فسوف نلاحقك”. وأوضح أن الكُتَّاب والفنانين هم أشخاص لا يتناسبون مع رؤية العالم الموجودة عند من هم في السلطة.
كان رشدي تعرض خلال محاضرة في الولايات المتحدة لهجوم بسكين في أغسطس عام 2022 الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بالغة له وفقد الإبصار في إحدى عينيه.
وجاء هذا الهجوم بعد مضي أكثر من 30 عاما على فتوى أصدرها زعيم الثورة الإيرانية الراحل الإمام الخوميني بإهدار دم رشدي بعد ظهور روايته “الآيات الشيطانية” في عام 1989.