قال كلاس نوت، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إن اجتماع المجلس المقبل لمراجعة السياسة النقدية قد يكون الوقت المناسب لبدء خفض أسعار الفائدة الأوروبية، وهو ما يعزز التوقعات بأن تخفيف السياسة النقدية بات حتميا.
وأضاف كنوت محافظ البنك المركزي الهولندي الثلاثاء أن لديه ثقة متزايدة بأن التضخم سيتراجع نحو المستوى المستهدف وهو 2% ، مشيرا إلى تراجع نمو الأجور في منطقة اليورو “بصورة بطيئة لكنها تدريجية”، مما يخفف الضغوط على الأسعار.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن نوت قوله خلال مؤتمر لجمعية المصرفيين الأجانب في أمستردام بمشاركة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي: “سيكون لدينا تقديرات جديدة وأنا واثق مجددا من أنها إذا أكدت الصورة كما رسمتها مؤخرا فسيكون اجتماع (حزيران) يونيو فرصة جيدة لاتخاذ خطوة أولى نحو إزالة قيود” السياسة النقدية.
يذكر أن نوت من أعضاء مجلس المحافظين الأكثر تشددا والذي كان يطالب باستمرار توخي الحذر عند بدء خفض أسعار الفائدة الأوروبية.
وفي أواخر الشهر الماضي كان نوت يرى أنه يتعين على البنك المركزي الأوروبي التحرك بحذر بعد أول تخفيض محتمل في أسعار الفائدة في يونيو المقبل، حيث من المرجح أن تكون بيانات الأجور عن الربع الأول أساسية في تحديد المزيد من التحركات، بحسب ما ذكرته صحيفة نيكي اليابانية.
وقال نوت: “سيتعين علينا اتباع نهج حذر بعد (حزيران) يونيو” ، مضيفا أنه “من المبكر للغاية” التعليق على ذلك المسار بعد الاجتماع.
وأضاف المسؤول الهولندي: “في كل ربع، سيكون لدينا نقطة بيانات إضافية في سوق العمل ما يدخلنا في جولة جديدة من التوقعات وستكون تلك معلومات مهمة لنا لإعادة معايرة إعدادات سياستنا”.
وفي حين يبدو أن الخفض الأولي في اجتماع السياسة النقدية المقبل للبنك المركزي الأوروبي في غضون أقل من ستة أسابيع مؤكد، فإن هناك خلافا حول
ماذا سيحدث بعد ذلك.
ويشار إلى أنه بسبب القلق من ضعف أداء الاقتصاد الأوروبي وخطر انخفاض التضخم إلى ما دون هدف الــ 2%،يحث البعض على اتخاذ خطوة أخرى في تموز/يوليو المقبل، ويحذر آخرون ، مثل نوت ، من حالة عدم اليقين ، خاصة على مسار الأجور.