حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة “أنصار الله” في اليمن (الحوثيون) مهدي المشاط من “خيارات حاسمة وجريئة وصعبة” ستتخذها الجماعة في حال استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال مهدي المشاط خلال رئاسته اجتماعا لـ”لجنة الأقصى”: “اللجنة لعبت دورا فاعلا في جوانب متعددة، منها تحريك الفعاليات والمظاهرات بما يتناغم مع توجه قواتنا المسلحة .. سنواصل موقفنا الرسمي والشعبي المساند لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار الصهيوني عن أهلنا في قطاع غزة”.
وأضاف المشاط: “المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية، ولدينا خيارات حاسمة وجريئة وصعبة في حال استمرار العدوان على أهلنا في غزة”.
وتابع: “كان بمقدور نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أن يقبل بنصف هزيمة، لكن بحماقته سيضطر إلى القبول بهزيمة كاملة”.
وأردف المشاط: “اجتماع اليوم (الأربعاء) مع لجنة الأقصى عنوانه “المقاطعة” لنخرج بنتائج ملموسة، وسنتحرك فيه بوعي شعبنا ومؤسسات الدولة.. للمقاطعة مساران، شعبي ورسمي، والشعبي مسار عاجل ونتائجه ملموسة وبما يدلل على وعي وأصالة شعبنا اليمني، ونشيد باستجابته الملفتة في ذلك.. المسار الرسمي في المقاطعة يجب أن يكون وفق خطة بعيدة المدى لأنه يحتاج إلى توفير البدائل”.
وأكمل رئيس المجلس السياسي الأعلى: “توجه الدولة إلى البدائل ليس بالأمر السهل ولن يتم في غضون أيام، وفي ظل المقاطعة يجب أن نعمل على الاكتفاء الذاتي والإنتاج المحلي..يجب أن يحظى موضوع المقاطعة بالمرونة والإصرار والمتابعة، وأن يكون ضمن خطة تحولية تمنح التسهيلات حتى نصل إلى الاكتفاء”، مضيفا: “أي ضجيج من جراء المقاطعة يأتي من قبل التابعين لبعض المنظمات الأجنبية، الذين يرفعون عناوين أخرى استغلالية.. مهما كان الضجيج لا سبيل لنا إلا الاستمرار حتى الوصول إلى المقاطعة الكاملة.
وختم قائلا: “أتوجه بالشكر لجماهير شعبنا على وعيهم وتحركهم وصمودهم.. أتوجه بالشكر لقواتنا المسلحة في أقسامها البحرية والصاروخية والطيران المسير”.
من الجدير الإشارة إلى أن الحوثيين في اليمن ينفذون منذ نوفمبر الماضي، هجمات في البحر الأحمر على سفن إسرائيلية أو متوجهة إلى إسرائيل، “دعما ونصرة للشعب الفلسطيني ولغزة”.
وردا على ذلك شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين، حيث شنت الطائرات الأمريكية والبريطانية ضربات عدة على مناطق متفرقة في اليمن، فيما ينفذ الجيش الأمريكي مهمات بشكل منفصل عن أي تحالف بحري بالمنطقة.