صرحت رحاب توفيق، مدير عام ثقافة المنيا، بأن الهيئة العامة لقصور الثقافة بإقليم وسط الصعيد الثقافي تقيم باقة من الفعاليات الثقافية والفنية، حيث أقام قصر ثقافة ديرمواس، محاضرة بعنوان “ثقافة الاختلاف”، حاضرها الشيخ عمر محمد عبد الحميد إمام بالأوقاف، بحضور حمادة عبد الرحمن مدير بيت ثقافة ديرمواس.
وتناول المحاضر، مفهوم الاختلاف والفرق بينه وبين الخلاف، وبين كون التنوع والاختلاف سنة كونية، فالاختلاف لا يعني الصدام والصراع، ولكن يعني التكامل والتعارف.
كما تناول صور الاختلاف ومنها “الاختلاف في النوع والدين واللون، والقدرات الجسدية والعقلية”، الأمر الذي يخلق التنوع والتباين إلى جانب التباين الفكري تبعًا لتباين القدرات العقلية من فرد لآخر.
وأشار إلى أن أخطر صور الاختلاف هو الاختلاف الفكري حول موضوع ما خاصة إذا ما اقترن بالتعصب من كل طرف لفكره الخاص دون علم أو قدرة على تفنيد الرأي الآخر ومن ثم يحدث الصدام والخلاف.
وتابع: “ومن هنا تأتي أهمية ثقافة وآداب الاختلاف ومنها “احترام الفكر والرأي الآخر والاستماع والإنصات له، وتفنيد رأيه والرد عليه بالحجة والدليل وما أحوج مجتمعنا إلى تعلم آداب الاختلاف حتى داخل الأسرة بين الزوجين وبين الآباء والأبناء؛ فذلك هو الطريق السليم لحل كثير من المشكلات فالخلاف ينتج عن الجهل والتكلم بدون علم”.
واختتم: “الأديان عالجت هذا الأمر بوضع قواعد لقبول الآخر حيث بين أن الاختلاف البناء هو الذي يؤدي إلى التكامل لا إلى الصدام ويجب بناء الرأي على ثوابت وقواعد علمية سليمة بعيدًا عن التعصب بأي صورة، وأشرف على النشاط محرم عبد الغني مشرف ثقافي”.