تعرض رئيس الوزراء سلوفاكيا روبرت فيكو لمحاولة اغتيال؛ حيث أطلق عليه عدة طلقات نارية خلال استقباله الحشود أمام مركز ثقافي في بلدة هاندلوفا، وقت انعقاد اجتماع حكومي.
وقالت إحدى الشهود لصحيفة محلية إلكترونية، إنها سمعت ثلاث أو أربع طلقات، وشاهدت رئيس الوزراء وهو يسقط على الأرض، بعد أن أصيب بجروح في رأسه وصدره.
وسرعان ما ساعد ثلاثة من حراس رئيس الوزراء على النهوض بعد أن سقط بجوار المقعد ونقلوه إلى السيارة.
وتقول التقارير المحلية إنه نُقل جواً بطائرة مروحية إلى مستشفى قريب، وفقا لما نشرت بي بي سي.
ونتعرف في التقرير التالي على مزيد من المعلومات عن رئيس الوزراء سلوفاكيا وتاريخه السياسي:
• بداية شيوعية
ولد روبرت فيكو في 15 سبتمبر 1964، وبدأ حياته السياسية مع الحزب الشيوعي قبل وقت قصير من الثورة المخملية عام 1989 التي أدت إلى تفكك تشيكوسلوفاكيا السابقة.
واستقلت سلوفاكيا عام 1993 بعدما انفصلت سلمياً عن الجمهورية التشيكية في أعقاب انتهاء 4 عقود من حكم الحزب الشيوعي لتشيكوسلوفاكيا عام 1989.
وكان فيكو، ممثل سلوفاكيا لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من عام 1994 إلى عام 2000، وفقا لما نشرت صحيفة الجارديان البريطانية.
• مقرب من روسيا
يحتفظ بيكو بعلاقات طيبة مع روسيا، وأظهرت ذلك مواقفه بعد عودته لرئاسة الحكومة أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث اتخذ مواقف مناقضة لسلفه الذي تبنى قرارات بإرسال الأسلحة لأوكرانيا، واستضافة أكثر من 100 ألف لاجئ أوكراني، وتأييد جميع العقوبات المفروضة على روسيا.
وعبر فيكو أكثر من مرة عن معارضته الشديدة لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأكد أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع عضوية كييف في الناتو.
وتعهد بوقف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل الحكومة السلوفاكية، متهما أوكرانيا بأنها واحدة من أكثر الدول فسادا في العالم.
ودعم فيكو رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في منع حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، معبراً عن رفضه لأية عقوبات قد تُفرض على الدول التي تدافع عن سيادتها، وفقًا لما نشرته سكاي نيوز.
• مواقف سلوفاكيا من القضية الفلسطينية
ومن جهة القضية الفلسطينية، فقد التقت السفيرة الفلسطينية في سلوفاكيا صفاء الخالدي بمارتين كاشو لمدير العام السياسي لوزارة الخارجية السلوفاكية، والذي أكد لها موقف سلوفاكيا الداعم لحل الدولتين، وشكر السفيرة على شرحها للأوضاع الراهنة للحرب في قطاع غزة وللتطورات الجارية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وذكر أن بلاده أبلغت الجانب الإسرائيلي بأهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، وأنهم معنيون بوقف الحرب وسيدعمون الجهود الأوروبية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع.