قال العميد خالد عكاشة مدير مركز الفكر للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ قراءة مصر للأوضاع الراهنة تشير إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يلعب مع القاهرة بسياسة حافة الهاوية.
وأضاف خلال مقابلة مع تلفزيون «الشرق للأخبار»، مساء الخميس، أنّ نتنياهو لن يمضي بأكثر مما فعل، باعتبار أن هناك أجنحة كثيرة داخل إسرائيل تحذره من المساس بالعلاقة مع مصر.
وأشار إلى أن هذه الأجنحة تصف العلاقة بأنها استراتيجية ومهمة بالنسبة للجانب الإسرائيلي بشكل كبير، بجانب وجود الشريك الثالث المتمثل في الولايات المتحدة ما يجعل العلاقة ثلاثية وليست ثنائية.
وأوضح أن الكثير من الأطراف في الداخل الإسرائيلي قادرة على ضبط إيقاع نتنياهو، وهو ما يفسّر سبب عدم الاجتياح الكامل لمدينة رفح الفلسطينية، وهو الأمر المأمول.
وذكر أن نتنياهو يتحسب تمامًا لمسألة اختراق معاهدة السلام أو ارتكاب أي انتهاك إزائها، مشيرا إلى أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح هي انتهاك لمعاهدة أوسلو الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين.
ولفت إلى أن الخيارات المصرية في التصعيد مع إسرائيل يمكن أن تذهب إلى أقصى مدى، موضحًا أن مصر تنظر إلى هذه القضية باعتبارها قضية أمن قومي.
ونوه بأن الخطوة الأولى تمثلت في اعتزام الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وهي خطوة تصعيدية يمكن للجانب المصري بما يمتلكه من وثائق ووقائع أن يحول مسار المحاكمة لاستصدار إدانة مباشرة بأن هناك إبادة جماعية.
وأوضح أن الخيار الثاني يتمثل في خفض التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل، مشيرا أن هناك خيارا اقتصاديا يتمثل في قطع العلاقات الاقتصادية أو تخفيض مستوياتها مع إسرائيل.