قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا توجد خطط حالية لبلاده للسيطرة على مدينة خاركيف، شمال شرق أوكرانيا، لكنه أكد بأن العملية التي بدأتها القوات الروسية هناك تأتي بهدف إنشاء منطقة غازلة لمنع القصف الأوكراني، وذلك في ظل استمرار الحرب بين البلدين منذ فبراير من العام 2022.
وحمل الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي اختتم به زيارته إلى العاصمة الصينية بكين اليوم، السلطات الأوكرانية “ذنب” العملية الروسية في خاركيف، وذلك “ردا على قصف مناطق روسية”، مشيرا إلى أن قوات بلاده “تحقق نجاحا يوميا على هذه الجبهة (خاركيف)”.
وقال بوتين: “إنهم في كييف لا يستطيعون رؤية أن إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا لا تدخل ضمن نطاق إمكانياتهم”، وأضاف: “لقد تم خداعنا.. الآن يتعين علينا أن نفهم مع من نتعامل وكيف نتعامل معهم، وإلى أي مدى يمكننا الثقة”.
وحول إمكانية الوصول إلى حل ينهي الحرب، أشار بوتين إلى أن “كييف ورعاتها الغربيين ألقوا بجميع الاتفاقات المتعلقة بالحل السلمي للصراع في سلة المهملات، وقرروا أنهم بحاجة إلى هزيمة روسيا استراتيجيا في ساحة المعركة”، منوها إلى أن “روسيا لم ترفض أبدا المفاوضات، إلا أن هناك أساسا لعملية التفاوض، وهو اتفاقيات إسطنبول”.
ونوه الرئيس الروسي في هذا الجانب إلى أن أنه “من المستحيل مناقشة صيغة السلام الأوكرانية، المبنية على الأحلام وليس على الواقع الحقيقي على الأرض”.
ويوم أمس، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الوضع في خاركيف شمال شرق البلاد “صعب للغاية” لكنه يبقى “تحت السيطرة”، وذلك في ظل هجوم روسي بري في هذه المنطقة.
وكانت روسيا أعلنت في الأيام القليلة الماضية، بأن قواتها تقدمت على محور خاركيف، وسيطرت على عدة بلدات في منطقة خاركيف التي تبعد 30 كم عن الحدود مع روسيا.