من المقرر أن يتخذ مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قرارا في موعد أقصاه 20 يوليو القادم بشأن قبول أو رفض مطلب فلسطين بتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي للعبة.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اقترح لأول مرة فرض عقوبات على نظيره الإسرائيلي وتعليق نشاطه في أبريل الماضي، على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في قطاع غزة حاليا.
ودعا اتحاد الكرة الفلسطيني للتصويت لاستبعاد إسرائيل في اجتماع الجمعية العمومية لفيفا، وهو ما أيده نظيره الأردني، لكن السويسري جياني إنفانتينو رئيس فيفا أكد إن اتخاذ قرار في هذا الشأن يعود لمجلس الاتحاد الدولي.
وقال إنفانتينو: “لا ينبغي لكرة القدم على الإطلاق أن تصبح رهينة للسياسة، وتبقى دائما ناقلا للسلام، ومصدرا للأمل، وقوة للخير، وتوحيد الناس بدلا من تقسيمهم”.
وأضاف في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) “كل هذه المطالب الثلاثة (من اتحاد الكرة الفلسطيني) تقع ضمن اختصاص مجلس فيفا وبالتالي فإنها بحاجة للتعامل معها بواسطة تلك الهيئة”.
أوضح إنفانتينو “نظرا للحساسية الواضحة لهذه الأمور، سيكلف فيفا، اعتبارًا من الآن، لجنة قانونية مستقلة لتحليل وتقييم الطلبات الثلاثة والتأكد من تطبيق قوانين ولوائح فيفا بالطريقة الصحيحة لضمان عملية عادلة وواجبة”.
وأشار “ينبغي أن يسمح هذا التقييم القانوني بمدخلات ومطالبات كلا الاتحادين الأعضاء. سيتم بعد ذلك إرسال نتائج هذا التحليل والتوصيات التي ستتبعه إلى مجلس فيفا”.
واختتم إنفانتينو حديثه قائلا “نظرًا لخطورة الوضع، سيتم عقد مجلس استثنائي لفيفا قبل 20 يوليو من هذا العام، لمراجعة نتائج التقييم القانوني واتخاذ القرارات المناسبة”.
وفي حديثه قبل أن يغلق إنفانتينو النقاش في هذا الأمر، تساءل جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قائلا: “إلى أي حد يجب أن تعاني أسرة كرة القدم الفلسطينية حتى يتصرف فيفا بنفس الشدة والإلحاح كما فعل في الحالات الأخرى؟”.
وتابع “هل يعتبر الفيفا أن بعض الحروب أكثر أهمية من غيرها وبعض الضحايا أكثر أهمية”؟
وأتم الرجوب حديثه، حيث قال “أطلب منكم أن تقفوا على الجانب الصحيح من التاريخ. إن معاناة الملايين، بما في ذلك الآلاف من لاعبي كرة القدم، تستحق نفس القدر. إن لم يكن الآن، فمتى؟ سيدي الرئيس، الكرة في ملعبك”.
من جانبه، صرح موشيه زواريس، رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، إن حياة الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر “أصبحت جحيما”.
وشدد “بعد مرور 7 أشهر على ذلك اليوم الرهيب، حيث لم يعد من الممكن إقامة مباريات كرة القدم في أجزاء كبيرة من إسرائيل، شمالا وجنوبا، وما زال أكثر من 130 إسرائيليا محتجزين في غزة، فإنه من الظلم أنه حتى في هذه الظروف نجد أنفسنا نقاتل من أجل حقوقنا الأساسية. الحق في أن تكون جزءًا من اللعبة”.
وألمح “إننا نواجه محاولة سياسية وعدائية ساخرة من قبل اتحاد الكرة الفلسطيني للإضرار بكرة القدم الإسرائيلية. لا شيء سيجعلني فخوراً أكثر من قيادة فريق إسرائيلي، في وقت ما في المستقبل عندما تكون الأجواء مناسبة، في مباراة ودية ضد الفلسطينيين. هذا سيساهم بالتأكيد في مستقبل أفضل لكلا الشعبين”.