قتلت الشرطة الفرنسية، رجلا مسلحا هدد عناصرها بعد أن حاول إضرام النار في كنيس يهودي في روان بشمال غرب فرنسا وتسبب في أضرار جسيمة في مكان العبادة، بحسب مسئول محلي، في حادثة وصفها وزير الداخلية بأنها «عمل معاد للسامية».
وقال المدعي العام في روان فريديريك تييه، خلال مؤتمر صحفي، إن عناصر الشرطة لاحظوا وجود شخص على سطح الكنيس كان يرفع عصا من حديد وسكينا في اليد الأخرى ويوجه له السباب، مع تصاعد دخان من نوافذ الكنيس، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: «بينما كانوا يحاولون إقناع الشخص بالنزول من السطح، رمى باتجاههم العصا التي تبين أنها إزميل حفر، ثم قفز من السطح وركض نحو شرطي مهدداً إياه بالسكين الذي يحمله رافعاً ذراعه باتجاهه».
وبعد تحذيرات لم تلق صدى، أطلق الشرطي المهدّد خمس رصاصات وأصاب الفرد بأربعة، بحسب المدعي العام.
ووصف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، محاولة حرق كنيس يهودي في روان (شمال غرب) بأنه عمل معاد للسامية.
وقال الوزير: «هذا يعتبر عملا معاديا للسامية تعرض له مكان مقدس بالنسبة للجمهورية وهو يمسنا جميعا بعمق»، معربا عن أسفه للعنف غير المقبول والبغيض ضد يهود فرنسا، وفق تعبيره.
وبحسب المدعي العام، تم التعرف على هوية القتيل بفضل بطاقة شبكة النقل العام في روان التي كان يحملها، ولا يزال يجري التحقق منها.
وأشار مصدر قريب من الملف إلى أن الرجل كان ملزما بمغادرة البلاد منذ أقل من عام، لكن لم يطبق الأمر لأنه تقدم باستئناف أمام المحاكم الإدارية.
وقال رئيس بلدية روان نيكولا ماير روسينول: «إنه أمر مخيف، إنها صدمة كبيرة».
وبحسب رئيسة الجالية اليهودية في روان ناتاشا بن حاييم فإن الحريق تسبب بأضرار جسيمة، وقال: «تعرفت على المكان بصعوبة بالتالي أستطيع أن أقول إنه أمر فظيع».