قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل، اليوم السبت، إن الحركة قادرة على مواصلة المعركة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضاف مشعل، خلال كلمة عبر الإنترنت في مؤتمر “طوفان الأحرار”، الذي انطلق السبت، بمدينة إسطنبول ويستمر حتى غد الأحد، بمشاركة ممثلين من 60 دولة، أن “اليوم في الشهر الثامن من طوفان الأقصى، 8 أشهر على أراضي غزة والضفة والعدو يرتكب جرائمه والأمة تعبر عن دورها وإيمانها بالمعركة، ما مضى من أشهر هو من فعلكم وإسهامكم فأقول لكم جزاكم الله خيرا”، وفقا لما نقلته وكالة “الأناضول” للأنباء.
وتابع: “شكرا لكل من خاض معركة الإعلام وقدم الرواية الفلسطينية وهزمنا الرواية الإسرائيلية والغربية، شكرا لمن حاصر السفارات الأمريكية والإسرائيلية، شكرا لكل من قاطع الصهاينة وأجبر الشركات على التراجع، شكرا للطوفان الطلابي العظيم الذي انطلق في الجامعات الأوروبية والأمريكية والعالم، وشكرا لأحرار العالم”.
• المطلوب كثير والمقاومة بخير
وتحدث مشعل عن المرحلة المقبلة، قائلا: “ما مضى تشكرون عليه، وأدى فعله، ولكن المطلوب كثير، ندرك عظم المسئولية، العدو يواصل ارتكاب جرائمه وعدوانه، وقبل لحظات دمر حيا في جباليا، ولا يزال يجوع غزة ويحاصرها، ويجتاح رفح ويخوض معارك إجرامية في حي الزيتون وكل غزة، ويرتكب جرائمه في الضفة الغربية والقدس وما زالت الانتهاكات بباحات الأقصى”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: “عدونا يلاحقنا في كل مكان، أمس في جنوب لبنان وغيره من المواقع، هي معركة مفتوحة معه، إذا نحن أمام عدوان مستمر وتأتينا الرسالة من غزة العزة بأن المقاومة بخير وأعادت التموضع في كل مكان، وهو إعجاز فئة مؤمنة تنصر على الصهاينة وداعميهم”.
وشدد على أن “المقاومة بخير، والحاضنة الشعبية رغم آلامها، صامدة وملتفة حول المقاومة، صابرون محتسبون كلهم مع المقاومة يضحون بأعز ما يملكون”، مشيرا إلى أن “العالم يتغير، وغزة غيرت المنطقة والإقليم والعالم، وكشفت الأصالة في الإنسانية والروح في أمتنا”.
وتابع: “نحن اليوم أمام مشهد يبعث فينا الثقة بالنصر، هذا التغير بالساحة الإقليمية والدولية يقول نحن المنتصرون والعاقبة لنا، ونرى العدو يتقهقر وهو مهزوم، وينتقل الخلاف لصفه الداخلي نظرا للإحباط، لأنه تعود أن ينتصر بمعارك سريعة بأيام وأسابيع، أما أن يخوض 8 أشهر في غزة ويعجز فيها، فذلك يبعث بروح العزيمة لنا”.
• 3 خطوات كبرى
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج: “نحن أمام لحظة تاريخية وفرصة لهزيمة إسرائيل وتفكيك المشروع الصهيوني”، مضيفاً: “نحن أمام فرصة لتغيير العالم، ولتكون فلسطين بركة العالمين للقضاء على الصهاينة ومشروعهم الأثيم الذي يريد شرا بالعالمين، وهذه الفرصة التاريخية تحتاج لرجال وجهد وعمل”.
وتابع: “بعد 8 أشهر من الحرب، نحن مستمرون في جهادنا، ولدينا قدرة ونفس بقدرة الله أن نواصل المعركة. فماذا نقول لهم؟ ردنا نترجمه في 3 خطوات كبرى”.
وأوضح أن الخطوة “الأولى أن تواصلوا ما بدأتموه منذ اللحظة الأولى من خلال الفعاليات، واصلوا جهادكم بالمال لنصرة الناس في غزة وإطعامهم وإيوائهم ونصرة المجاهدين وكفالة عوائلهم، ونريد عودة الملايين ومأسسة الشارع في العالم الإسلامي”.
وفيما يتعلق بالخطوة الثانية، قال: “نريد أن ننخرط في معركة الجهاد، ونريد للأمة أن تنخرط بكليتها في المعركة. هذه مسئوليتنا طالما نحن أمام فرصة للتحرير، والعدو يترنح، مطلوب منا أن ننتقل نقلة كبرى بطوفان الجهاد والأمة”.
أما فيما يتعلق بالخطوة الثالثة، أوضح مشعل أنه “مطلوب طوفان الضغط السياسي والاعتصامات التي تقول كلمة واحدة وهي آن للعدوان أن يتوقف”.
وأشار إلى أن “هناك مواقف سياسية من الدول العربية والإسلامية، ومن دول أخرى، ولكن المطلوب اليوم جبهة سياسية عريضة تواجه الصهاينة والإدارة الأمريكية التي لا تزال تصطف معه رغم خلافها معه وتدعمه بأدوات الدمار ولا تتخلى عن حمايته رغم جرائمه”.
وأشار رئيس حماس في الخارج إلى أهمية تشكيل “جبهة عريضة تقول لا بد للحرب والعدوان والجريمة أن تتوقف وتنتهي”.