أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي، ولكن ليس من موقع قوة، بل على قدم المساواة، لمناقشة كافة المشاكل معًا.
وأوضح لافروف، خلال اجتماع مجلس السياسة الخارجية والدفاع، “نحن منفتحون على الحوار مع الغرب، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار الاستراتيجي.
ولكن أولا، ليس من موقع القوة، ولكن على قدم المساواة ومع احترام بعضنا البعض”، وفقا لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية.
وتابع “النقطة الثانية المهمة بالنسبة لروسيا هي أن الحوار يجب أن يدور حول النطاق الكامل للمشاكل الموجودة في عالم اليوم في مجال الاستقرار الاستراتيجي والمشهد العسكري السياسي”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد بوقت سابق أن الحوار بين روسيا والدول الغربية حول قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي أمر ممكن، ولكن ليس من موقع قوة، بل فقط على قدم المساواة.
وأطلقت روسيا والولايات المتحدة حوارا منتظما بشأن الاستقرار الاستراتيجي، بعد اجتماع رئيسي البلدين فلاديمير بوتين، وجو بايدن، في جنيف صيف 2021؛ ومتابعة لهذا الاجتماع، عُقدت في جنيف عدة جولات من المشاورات بين الإدارات المعنية في البلدين بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
وبعد المشاورات، التي جرت في نهاية سبتمبر 2021، تم إحراز تقدم في عدد من القضايا، بما في ذلك إنشاء فريقي عمل “حول مبادئ وأهداف الحد من الأسلحة في المستقبل”، و”بشأن القدرات والإجراءات، التي يمكن أن يكون لها تأثير استراتيجي”.
ومع ذلك، بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في فبراير 2022، تم تقليص جميع أشكال الحوار.
والعام الماضي، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، بأن روسيا تلقت مقترحات من الولايات المتحدة، في شكل مذكرة غير رسمية لاستئناف الحوار بشأن الاستقرار الاستراتيجي وتحديد الأسلحة.
وفي نهاية العام الماضي، أرسلت روسيا رداً إلى الولايات المتحدة؛ موضحةً أنها لا ترى الحديث عن الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة ممكنا، في ظل الوضع الذي أعلنت فيه واشنطن، موسكو عدوا استراتيجيا، وتوجد حاجة إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بها.