بسبب الاجتياح الإسرائيلي لرفح، فر حتى الآن أكثر من 630 ألف شخص من في جنوب رفح، كما فر 100 ألف آخرين من الهجوم البري على الشمال، بحسب الأمم المتحدة.
وأجبر جيش الاحتلال عشرات الآلاف من النازحين بالهروب من رفح، بسبب الغارات الجوية على المنازل والخيام.
ما تقوم به قوات الاحتلال يسمى في القانون الدولي باسم الإخلاء القسري، وهو ما توضحه أخبار مصر في التقرير التالي.
• ما هو الإخلاء القسري؟
الإخلاء القسري هو عملية نقل الأشخاص قسراً من منازلهم أو أراضيهم دون موافقتهم ودون توفير بدائل سكنية مناسبة أو تعويضات عادلة.
يُعتبر الإخلاء القسري انتهاكاً لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في السكن اللائق.
• ما القوانين الدولية التي تجرم الإخلاء القسري؟
– الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)
المادة 17: تنص على أن لكل شخص حق في الملكية، ولا يجوز تجريد أحد من ملكيته تعسفاً.
– العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
المادة 11: تعترف بحق كل فرد في مستوى معيشي مناسب، بما في ذلك السكن الكافي، وتتطلب من الدول اتخاذ تدابير مناسبة لتحقيق هذا الحق.
– اتفاقية جنيف الرابعة (1949)
المادة 49: تحظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي الدولة المحتلة أو إلى أي دولة أخرى، سواء كانت محتلة أم لا.
– اتفاقية اللاجئين لعام 1951
تحظر الإعادة القسرية للاجئين إلى أوضاع تهدد حياتهم أو حريتهم (مبدأ عدم الإعادة القسرية).
بالإضافة إلى مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الإخلاء القسري والنزوح (1997).
• عدد من جرى إخلائهم قسرًا في فلسطين
بحسب بيانات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المختلفة، فقد تم إخلاء أعداد كبيرة من الفلسطينيين قسريًا على مدى العقود الماضية وحتى عام 2024.
في الضفة الغربية، تم تهجير آلاف الفلسطينيين نتيجة العنف من المستوطنين الإسرائيليين وهدم المنازل بزعم عدم الحصول على تصاريح بناء إسرائيلية.
في عام 2023 وحده، تم تهجير حوالي 4000 فلسطيني في الضفة الغربية.
أما في قطاع غزة، فقد تصاعدت الأوضاع بشكل حاد بعد في أكتوبر 2023، وبفعل العدوان الإسرائيلي على غزة، تم تهجير ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، حيث يعاني معظم السكان من نقص شديد في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى بسبب الحصار الإسرائيلي والهجمات العسكرية المستمرة.