قدمت المخرجة والكاتبة د. عواطف نعيم والفرقة الوطنية للتمثيل بالعراق على خشبة مسرح السلام العرض المسرحي “أنا وجهي”، ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة “دورة عايدة عبد العزيز”، في حضور القائم بأعمال السفارة العراقية في القاهرة د. غسان الهنداوي، والوفد المصاحب له من السفارة، والفنان العراقي عزيز خيون، والفنان محسن منصور مدير فرقة مسرح السلام والفنانة عبير لطفي رئيسة مهرجان إيزيس والمخرجة عبير على حزين والكاتبة رشا عبد المنعم مديرتا المهرجان وعدد من ضيوف المهرجان.
“أنا وجهي” عرض مسرحي عن فنانة مسرح ضاع وجهها بين الوجوه العديدة التي تقمصتها وقدمتها في فضاءات مسرحية مختلفة، وفي رحلة البحث عن وجهها الحقيقي وعن ذاتها الحرة تكتشف ضياع صوتها وقراراتها وتحولها إلى آلة تنفذ أوامر أصحاب القرار وتأتمر بأمرهم، لذا تتمرد وترفض الخنوع وترمي ثوب ذلتها وتكن هي كما تحلم ان تكون، وبطولة د. شذى سالم وسمر محمد وشيماء جعفر.
كرم مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة د. عواطف نعيم في دورته الثانية هذا العام، وهى أستاذة التمثيل والإخراج المسرحي في جامعة جلجامش الأهلية، كتبت عدة نصوص مسرحية وكتب نقدية وأدبية، وأسست مع عدد من الزملاء رابطة نقاد المسرح في العراق عام 1994، وشاركت في تأسيس مهرجان قمري للطفل في عام 2000، ومثلت المسرح العراقي في العديد من المهرجانات المحلية والعالمية ونالت عدة تكريمات من بينها وسام فارس في الآداب والفنون من وزارة الثقافة الفرنسية وجائزة الإبداع من وزارة الثقافة العراقية.
وعقدت إدارة المهرجان لقاء لتكريمها والحديث عن أعمالها المسرحية قامت بإدارته الفنانة سلوى محمد علي، وعبرت نعيم عن سعادتها بهذا التكريم الذي جاء من أرض الكنانة مصر ومن صانعات البهجة نساء المسرح المصري، مؤكدة أنه بقدر ما تم الاحتفاء بها في مصر في المهرجان، يقام احتفالا موازيا بهذا التكريم على أرض الرافدين في العراق.
وتحدثت عن عدد من أعمالها المسرحية التي قدمت فيها قراءة ورؤية من منظور عراقي لنصوص كتاب عالميين مثل “دائرة الطباشير القوقازية” لبرتلود بريخت التي قدمتها تحت عنوان “دائرة العشق البغدادية” التي عرضت في القاهرة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى وحصدت الجوائز، و”نساء لوركا” عن خمسة نماذج نسائية من نصوص فيدريكو جارسيا لوركا هي مسرحية (ماريانا بينيدا، يرما، عرس الدم، ومنزل برنارد ألبا)، “غودوت أين أنت؟” عن نص “في انتظار جودو” لصمويل بيكيت، واستخدمتها في تناول الألم العراقي وكارثة مقتل أكثر من 1700 شاب في أحد المعسكرات وإلقاء أجسادهم في نهر دجلة.