قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المهندس هاني سويلم، وزير الري، اضطر للإعلان عن وقف المفاوضات بشأن سد النهضة مع أديس أبابا؛ بسبب التعنت الإثيوبي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين: «أعتقد أننا كان يجب أن نستمر في المفاوضات بنفس أطول، حتى لا نترك القرارات تنفرد بها إثيوبيا».
ونوه أن الملء الجديد لسد النهضة يبدأ في آخر يونيو المقبل، لافتًا إلى أن مصر لا تعلم تحديدًا كمية المياه التي تعتزم أديس أبابا تخزينها.
ولفت إلى أن إثيوبيا تحتاج إلى تخزين 34 مليار متر مكعب مياه، حتى تصل إلى هدفها بملء السد بمقدار 76 مليارًا، قائلًا إن التسريبات المتداولة تُفيد بأن أديس أبابا ستخزن الكمية المتبقية على مرحلتين.
وذكر أن مصر طلبت من إثيوبيا أن تخزن كل مرة 11 مليار متر مكعب مياه، وكذلك التوافق على تشغيل كل التوربينات بالمعدلات الدولية؛ لعدم التأثير على حصة دول المصب.
وأكمل: «لازم نتفق على معدلات التشغيل وطريقة الملء في المرتين المقبلتين حتى لا تتأثر مصر، الفيضان العام الماضي كان ضعيفًا، ولو استمرت سنوات العجاف، كل كمية مياه كبيرة يحجزوها ستؤثر علينا».
وألقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، كلمة في الجلسة الرئيسية للمنتدى العالمي العاشر للمياه والمنعقد في بالى بدولة إندونيسيا.
وحذر في كلمته، من مغبة السياسات الأحادية التي تتمثل في استمرار بناء وتشغيل سدٍ عملاقٍ على نهر النيل «في إشارة لسد النهضة»، على نحو يخالف قواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، وبدون تقديم أية دراسات فنية تفصيلية حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العابرة للحدود على دول المصب، وهي الممارسات التي من شأنها تكريس التوتر وعدم الاستقرار.