أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح اليوم الإثنين، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين؛ إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي إيران.
وجاء الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.
ونعت مصر، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته ومرافقيهم، بمزيد من الحزن والأسى، معربة عن تضامنها مع القيادة والشعب الإيرانيين في هذا المصاب الجلل.
كما بعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ببرقية للرئيس الإيراني بالإنابة محمد مخبر، أعرب خلالها عن بالغ التعازي، وصادق المواساة في وفاة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
وشهدت فترة حكم رئيسي التي بدأت منذ نحو 3 سنوات سلسلة من التطورات والأحداث السياسية على الساحة الإقليمية.
ومن أبرزها التحسن الملحوظ في العلاقات مع دول المنطقة منها عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية؛ فضلا عن التقارب مع مصر في الآونة الأخيرة.
• مصر
شهدت العلاقات الإيرانية المصرية تقاربا في الفترة الأخيرة، حيث التقى رئيسي في نوفمبر الماضي للمرة الأولى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية في دورتها غير العادية بالرياض.
وفي ديسمبر الماضي، بحث الرئيسان خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن متابعة النقاش بشأن مسار تناول القضايا العالقة بين البلدين.
وعلى هامش فعاليات الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامي في جامبيا، بحث وزيرا خارجية البلدين مسار العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، على ضوء الاتصالات واللقاءات السابقة بين الوزيرين وتوجيهات قيادتي البلدين خلال الفترة الماضية، حيث اتفقا على مواصلة التشاور بهدف معالجة جميع الموضوعات والمسائل العالقة.
• السعودية
وفي مارس 2023، أعلنت إيران والسعودية استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بمبادرة ورعاية صينية.
وفي السياق، قال البيان المشترك لإيران والسعودية والصين صدر في ختام المباحثات، ونقله التلفزيون الإيراني الرسمي، إن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي أجريا مباحثات مكثفة وصريحة وشفافة وشاملة، انتهت بتوقيع بيان إيراني سعودي صيني مشترك يعلن عودة العلاقات بين طهران والرياض رسمياً.
وجاء في البيان، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين.
وكان رئيسي والأمير محمد بن سلمان، أجريا أول مكالمة هاتفية بينهما في 12 أكتوبر الماضي، عبّرا خلالها عن دعمهما للقضية الفلسطينية وبحثا مسألة التصعيد العسكري الجاري حاليا في غزة ومحيطها، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
والتقى الرئيس الإيراني، في نوفمبر الماضي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماع ثنائي على هامش قمة مشتركة لقادة دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض.