أصدر الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024، بيانًا يرد فيه على الأفكار التي أثارها أعضاء مركز تكوين، وذلك بعد ساعات قليلة من البيان الذي أصدره الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية.
نرفض إنكار السنة والتقليد الكنسي
وقال الأنبا إرميا، في بيانه: “بسم الإله الواحد الذي نعبده جميعًا. بعد أن تواصل هاتفيًا معي فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، بخصوص مركز تكوين، نعلن: أننا نسعى جميعًا للحفاظ على الثوابت الدينية كما تسلمناها، دون أي تغيير، ونرفض بشدة ولا نقبل إنكار السنة المشرفة والتقليد الكنسي السابق للكتاب بعهديه القديم والجديد الذي نقل لنا كل ما يحدث في المسيحية من شعائر وصلوات.. إلخ”.
وأضاف الأسقف العام: “ونرفض أيضًا أي تيارات غريبة أو أفكار هدامة تهدد السلام المجتمعي، أو تضر الشعب مسلميه ومسيحييه، ونتعهد بمواجهتها بكل قوة”.
نشر الوعي والحفاظ على الثوابت الدينية
وأكد رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي: “وأعلن تعاوني مع فضيلة الدكتور أسامة الأزهري على نشر الوعي والحفاظ على الثوابت الدينية، وإعداد جيل واعٍ قادر على فهم التحديات الحالية. مؤيداً للبيان الذي أصدره فضيلته”.
بيان الدكتور أسامة الأزهري
وأصدر مساء أمس الإثنين، الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بيانًا، يرد فيه على ما طرحه أعضاء مركز «تكوين» من أفكار خلال الأيام الماضية.
وخلال البيان، أكد الدكتور أسامة الأزهري، أن “المسلمون والمسيحيون يد واحدة، والأشقاء المسيحيون معي في المناظرة الكبرى.. وقد اتصلت بصديقي نيافة الأنبا أرميا -الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وعضو بيت العائلة- فأعرب لي عن مدى حزنه، حينما يسمع من يقول نأخذ نصوص الإنجيل فقط ونهجر التقليد الذي نقلت به الديانة المسيحية، حيث إن المعمودية نفسها – الصلاة- لم تذكر بالتفصيل في الإنجيل، بل تم تلقيها حسب التقليد الكنسي التاريخي جيلا من وراء جيل”.
وتابع: “وكذلك عندنا -نحن المسلمين- غير مقبول من أحد أبدا أن يقول نأخذ القرآن فقط، ونلقي السنة المشرفة، حيث إن تفاصيل الصلوات كلها مثلا غير مذكورة في القرآن، وأنها مأخوذة من السنة المشرفة فقط، فإنكار السنة هدم لثوابت الإسلام كلها.. واستأذنت منه شخصيا أن أنشر خلاصة اتصالنا وكلامنا هذا، وطلبت منه أن ينضم لي في بعض فقرات المناظرة الكبرى، فرحب بأن أنشر كل هذا الكلام، وأنه معي في المناظرة ومعه تلامذة الأنبا بيشوي الذي ألف كتاب: (بحث وثائقي تاريخي وعقائدي لمواجهة “عزازيل”: الرد على بهتان يوسف زيدان”.
ولقراءة نص بيان الدكتور أسامة الأزهري، كاملًا من خلال هذا الرابط.