دعت ألمانيا وأوكرانيا الشركاء الدوليين إلى تقديم المزيد من الدعم العاجل للقوات المسلحة الأوكرانية في مجال الدفاع الجوي، وذلك في ضوء الهجوم الروسي على شمال شرق أوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الثلاثاء: “كل تردد وكل تأخير في دعم أوكرانيا يكلف أبرياء حياتهم. وكل تردد في دعم أوكرانيا يهدد أمننا الخاص أيضاً”.
من جانبه، حذر كوليبا قائلاً: “إذا لم يتم إيقاف روسيا الآن وهنا، فإن صواريخها ستطير في وقت ما إلى أبعد من ذلك”.
وقال كوليبا إن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو “التدمير المنهجي لنظام الطاقة الأوكراني لأنه شريان الحياة في مجتمعاتنا”.
وجاءت تصريحات الوزيرة الألمانية المنتمية إلى حزب الخضر بعد أن قامت بزيارة لموقع محطة طاقة كبيرة تعمل بالفحم بالقرب من العاصمة الأوكرانية؛ وبحسب المعلومات الأوكرانية، كانت هذه المحطة دُمِّرت بالكامل في هجوم روسي بالصواريخ في أبريل الماضي.
وتابع كوليبا أن بوتين يريد بذلك تحطيم الاقتصاد الأوكراني وإضعاف معنويات الشعب.
ورأى أنه يجب أن يكون واضحاً للجميع بعد مرور عامين على بدء الحرب أن “الرئيس الروسي لا يعرف حدوداً ولا يمتلك بوصلة إنسانية”، مشيرا إلى أن أفضل حماية ضد “إرهاب الصواريخ الروسي” هي تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني قائلا إن هذا الأمر يحظى بأولوية مطلقة في هذه الأيام.
وقالت بيربوك إن المجتمع الدولي جمع ما يقرب من مليار يورو لدعم الدفاع الجوي الأوكراني الإضافي.
وأضافت: ” لكن من الواضح تماماً أن هناك حاجة إلى المزيد”.
وأضافت أنها لا تتحدث لهذا السبب فيما يخص الشركاء الدوليين وحسب “بل فيما يخص أيضا المفاوضات الخاصة بموازنتنا وأقول: لننظر جميعاً إلى هذه المحطات المدمرة من البنية التحتية”.
يذكر أن هناك خلافا بين بيربوك وزميلها وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في المفاوضات الجارية حول موازنة الحكومة الفيدرالية لعام 2025، حيث يسعى ليندنر إلى تخفيض مخصصات الخارجية بمليارات اليورو.
وفيما يتعلق بقمة السلام في أوكرانيا التي ستنظمها سويسرا في يونيو المقبل، قالت بيربوك إن الحكومة الألمانية تعمل بشكل مكثف من أجل أن “تجتمع دول العالم في قمة السلام هذه في سويسرا، من أجل اتخاذ خطوات مشتركة على طريق السلام”.
واستطردت بيربوك أن بمقدورها أن تؤكد مجدداً أن المستشار الألماني أولاف شولتس سيشارك في القمة “شخصياً، بهدف تحفيز الآخرين في العالم على المشاركة أيضاً في هذا المؤتمر”. وحذر كوليبا من أن روسيا تبذل جهوداً كبيرة لإفشال القمة.