شهدت انتخابات مجالس إدارات الغرف السياحية الخمسة “شركات السياحة، والمنشآت الفندقية، والعاديات والبازارات السياحية، والغوص والأنشطة البحرية، والمنشآت السياحية” التي أقيمت أمس إقبالا متوسطا؛ نظرا لفوز عدد كبير من أعضاء مجالس الإدارة بالتزكية خاصة في غرف المنشآت الفندقية التي فاز فيها 7 أعضاء بمقاعد مجالس الإدارة، حيث تم إجراء الانتخابات على مقعد واحد فقط، وأيضا في غرفة شركات السياحة التي فاز فيها 5 أعضاء بمقاعد مجالس الإدارة، كما أجريت الانتخابات على 3 مقاعد فقط.
وشهدت الانتخابات لأول مرة في تاريخها تنافس شديد بين أعضاء الجمعية العمومية في انتخابات مندوبي الغرف السياحية لدى الاتحاد المصري للغرف السياحية التي ستجري انتخاباته في غضون شهر من انتهاء انتخابات الغرف الخمسة.
واشعلت القوائم التي أعدها بعض أعضاء الجمعية العمومية الخلافات وبين الأعضاء، وأعلنوا عدم رضائهم عن هذه القوائم التي تتحيز لأعضاء على حساب آخرين، وترجح كفتهم في الانتخابات القادمة لاتحاد الغرف السياحية.
وشهد المارثون الانتخابي للغرف السياحية الذي أقيم أمس ظواهر غريبة لم تحدث من قبل، أهمها ارتفاع أعداد المرشحين ولأول مرة في مندوبي غرفة الفنادق بعمومية اتحاد الغرف السياحية، والتي كانت في معظم المرات السابقة تحسم بالتزكية، إلا أن هذه المرة شهدت ترشيح 107 أعضاء تنافسوا على 50 مقعدا في الجمعية العمومية لاتحاد الغرف السياحية.
الغريب في الأمر أن هناك من أرجع السبب في هذه الزيادة في أعداد المرشحين هم مستثمرون فندقيون كبار وتحديدا 3 من كبار القطاعات الفندقية، حيث قام كل منهم بترشيح عدد كبير من موظفيه وذلك لمواجهة مرشح بعينه من بينهم، وتقليل الأصوات الحاصل عليها إذا نجح لتعطيل مسيرته إلى رئاسة الاتحاد العام للغرف السياحية.
وأكدت مصادر سياحية أن كبار المستثمرين الذين رشحوا هذا العدد من الموظفين كانوا من أصحاب الأصوات العالية المطالبة بحجب ترشيح الموظفين وقصره على الملاك فقط في هذه الانتخابات.
وبعد رفض محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة النظر في الشق المستعجل ببطلان اللائحة التنفيذية لغرفة شركات السياحة وتحويل اللائحة للمفوضين، أجريت أمس انتخابات غرفة شركات السياحة في موعدها المحدد لها سلفا يوم 22 مايو بأحد فنادق القاهرة.
وفور صدور قرار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أعلن باسل السيسي أحد من قاموا برفع القضية بالتنازل عن استكمال مراحل التقاضي بتلك القضية حرصا على تحقيق استقرار غرفة شركات السياحة وتغليبا لمصلحة أعضائها.
وعلى المقعد المخصص لشركات السياحة التي حققت حجم أعمال أكثر من 50 مليون جنيه سنويا خلال العام الماضي، اشتعل الصراع بين باسل السيسي ووليد خليل للفوز بالمقعد، فيما ارتفعت بشكل كبير أسهم فوز يسري السعودي وأحمد إبراهيم بالمقعدين المخصصين لشركات السياحة التي حققت حجم أعمال أقل من 50 مليون خلال العام الماضي، ويأتي خلفهم محمد الجندي.
وعلى صعيد مندوبي غرفة شركات السياحة لدى الاتحاد المصري للغرف السياحية خاض الانتخابات 43 مرشحا تنافسوا للفوز بـ32 مقعدا، ويأتي علي رأس المرشحين كل من حسام الشاعر، وناصر تركي، ووائل فودة، وأسامة السيسي، وأحمد وحيد، ومحمد عزت، وأحمد البكري، وحمزة عنبي، وأيمن عبداللطيف، وأحمد الديري، ووائل زعير، وحسام هزاع.
-فوز 7 أعضاء في غرفة الفنادق بالتزكية.. وإجراء الانتخابات على مقعد واحد فقط
وفي غرفة المنشآت الفندقية أعلن رسميا فوز محمد أيوب بعضوية مجلس الإدارة بالتزكية على مقعد الفنادق العائمة، وبيتر ناثان على مقعد الأربع والخمس نجوم لجنوب سيناء، ومودي الشاعر عن الأربع والخمس نجوم عن البحر الأحمر، وماجد أنطوان عن النجمة والنجمتين والثلاث نجوم للمحافظات الأخرى، وتوني غزال عن نفس المقعد للإسكندرية، وجيفارا الجافي عن نفس المقعد لجنوب سيناء، وأدهم زهير جرانة على مقعد الأربع والخمس نجوم للمحافظات الأخرى، وتجرى الانتخابات فقط على مقعد النجمة والنجمتين والثلاث نجوم عن البحر الأحمر أي مقعد واحد فقط.
أما في غرفة المنشآت السياحية فتنافس 11 مرشحا على 8 مقاعد بمجلس الإدارة و19 مرشحا لمندوبي الغرفة فى الاتحاد للمنافسة على 10 مقاعد طبقا لما أعلنه أحمد الناظر المدير التنفيذي لغرفة المنشآت والمطاعم السياحية، رئيس لجنة تلقي وفحص طلبات المرشحين لعضوية مجلس إدارة الغرفة ومندوبيها بالاتحاد المصري للغرف السياحية.
وفي غرفة السلع والبازارات السياحية فلم تجرى بها انتخابات نظرا لفوز 8 أعضاء بعضوية مجلس الإدارة، وهم جودة الشاعر، وأمير فؤاد فايد، وأدهم أحمد دهب، وباسم رزق ذكي، وعمرو محمد قدري، وإبراهيم علي القماطي، و صلاح إبراهيم محمد، وعلي عبدالمجيد غنيم.
وفي سياق متصل أكد باسل السيسي عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة والمرشح لعضوية مجلس الإدارة تنازله عن الدعوى التي أقامها لوقف الانتخابات والطعن ببطلان اللائحة المنظمة لها والتي قضت محكمة القضاء الإداري اليوم برفض الشق المستعجل بوقف الانتخابات وإحالة الموضوع إلى المفوضين.
وأكد باسل السيسي هدفه من إقامة الدعوى كان السعي لإصلاح اللائحة قبل الانتخابات وتعديلها وعرضها على الجمعية العمومية، وحيث إن هذا لم يحدث وأن الدعوى اتخذت مسارا آخر فقد تنازل عن الدعوى تماما وترك الأمر لمجلس الإدارة القادم أيا كان الفائزين في الانتخابات إحتراما لاختيار الجمعية العمومية ودعما لجميع الفائزين، معربا عن ثقته في قيام المجلس المقبل بالتحرك لإصلاح اللائحة التنفيذية للانتخابات تحقيقا للعدالة وتكافؤ الفرص بين جميع شركات السياحة.
وطالب السيسي كل الزملاء الذين أقاموا دعاوى مماثلة أن يحذو حذوه ويتنازلوا عن دعواهم تاركين الأمر لمجلس الإدارة القادم، على أن يتحد الجميع خلف المجلس سعيا لتعديل اللائحة وهذا هو الهدف من إقامة الدعاوى.
وكان باسل السيسي قد أقام دعوى قضائية مستعجلة تطالب بوقف انتخابات غرفة شركات السياحة وبطلان اللائحة التنفيذي المنظمة لتلك الانتخابات، والتي أكد أنها تحدث تفرقة بين الشركات بصورة غير قانونية من حيث التصنيف الذي تضمنته الدعوى للانتخابات