أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقدم 15 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي وفق أحدث إصداراته لعام 2024.
وأشار الوزير إلى أن الدعم الكبير الذي أولته القيادة السياسية لمنظومة التعليم العالي خلال السنوات العشر الماضية كان دافعًا لتحقيق تقدم ملحوظ بالتصنيفات الدولية، في ظل سياسات البحث العلمي التي انتهجتها الوزارة تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تم تدشينها في مارس من العام الماضي.
ووفق أحدث نتائج التصنيف لهذا العام، تصدرت جامعة القاهرة المركز الأول محليًا، وبترتيب 371 عالميًا، وجاءت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الترتيب الثاني محليًا و415 عالميًا، تلتهما جامعة عين شمس في المركز الثالث لتحتل بذلك الترتيب من (721-730) عالميًا، وجاءت جامعة الإسكندرية في الترتيب الرابع محليًا لتقع بين (901 – 950) عالميًا.
كما تضمنت أحدث نتائج التصنيف ظهور (جامعة المستقبل في مصر، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جامعة أسيوط، جامعة المنصورة، جامعة الأزهر، الجامعة الألمانية بالقاهرة، جامعة حلوان، جامعة قناة السويس، جامعة طنطا، جامعة الزقازيق، الجامعة البريطانية في مصر).
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمشرف على بنك المعرفة المصري، أن تصنيف (QS) العالمي يعتمد على أربعة مؤشرات هي: السمعة الأكاديمية للتخصص الذى يقدمه البرنامج، وسمعة الخريجين، وحجم الاستشهادات من الأبحاث، وشبكة الأبحاث المنشورة بين باحثين ينتمون إلى أكثر من دولة.
وأضافت أن السياسات الداعمة للبحث العلمي من تمويلٍ مادي، ودعمٍ معنوي، فضلًا عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، وكذا جودة الأبحاث المشتركة التي تسجل عددًا كبيرًا من الاستشهادات، ومن ثم تمتعها بفرصة أكبر للنشر في دوريات عالية التأثير، كان وراء تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية المرموقة.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات المصرية حققت طفرة في مختلف التصنيفات العالمية، متابعا أن الإستراتيجية التي تبنتها وزارة التعليم العالي في هذا الصدد كان لها أبلغ الأثر في تحقيق هذا التقدم الملحوظ، حيث أولت الوزارة اهتمامًا بالغًا بالنشر الدولي في كبريات الدوريات العلمية، فضلاً عن تقديم الدعم الفني للمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية، وكذا الدعم المادي للباحثين.
وأضاف أن التقدم في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية هو انعكاس للارتقاء بقوة مصر الناعمة، مما أسهم في تشجيع المنافسة بين الجامعات وصولًا للعالمية، فضلًا عن توسيع قاعدة الشراكات الدولية مع كبريات الجامعات والمؤسسات العالمية لما تتمتع به منظومة التعليم العالي في مصر من سمعة أكاديمية وبحثية مرموقة، جعلتها تنافس بقوة على المستوى الإقليمي والدولي.