أكد الفريق أسامة المندوه، القنصل العام المصري الأسبق في إسرائيل، أن الشعب الفلسطيني في قلوبنا وارتباطنا بغزة منذ القدم، فهي كانت تحت الإدارة المصرية في عام ١٩٦٧.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الفريق أسامة المندوه، والقنصل العام المصري الأسبق في إسرائيل بمقر الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، منذ قليل، بحضور وزير المالية الأسبق سمير رضوان، واللواء أيمن خميس الديب، إضافة لعدد من الاقتصاديين.
وتطرق الفريق أسامة المندوة أحد أبطال حرب أكتوبر، إلى محور فيلادلفيا (يمتد لـ14 كيلومتراً على الحدود بين غزة ومصر) قائلا: “المحور كان عبارة عن منازل لأهل فلسطين في رفح الفلسطينية يعيشون بها ويتاجرون من خلالها مع أهالي رفح المصرية، ومع تطور التجارة أقامت إسرائيل ممرا لمنع الاتصال التجاري بين أهالي رفح المصرية والفلسطينية ليصبح الآن هذا المحور”.
وأوضح أن نيتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) سأله في حديث بينهما عام 1989 هل العالم الإسلامي سيقبلنا؟، “فكان رده عليه: حل المشكلة الفلسطينية ومشكلاتك مع العالم تنحل، ليعقب نيتنياهو بقوله: “وهو فيه مشكلة فلسطينية، كل ما يوجد هم مجموعة من الفلسطينين تحت حكم دولة إسرائيل”، بحسب ما رواه الفريق المندوه.
كما ذكر الفريق أسامة المندوه صاحب كتاب “خلف خطوط العدو”، على لسان الرئيس الراحل السادات رفضه السلام مع محتلي أراضي الغير، مؤكداً أن “الحلم الإسرائيلي من النهر للبحر (نهر الفرات وحتى البحر المتوسط)، وليس من النيل للفرات”.
وأوضح أن “المادة الدسمة في الانتخابات الإسرائيلية هي لصالح من يقتل أكثر من الفلسطينيين”، مشيرا إلى أنه حذر إسرائيل من تأخر السلام مع مصر في عهد السادات.
كما تحدث عن تاريخ نشأة حركة المقاومة الفلسطينية حماس، ليؤكد أنه منذ ٧ أكتوبر وطوال أحاديثه أكد أن رد الفعل الإسرائيلي سيكون عنيفا، ولن يتم وقف إطلاق النار مبكرا كما كان يتخيل البعض.