قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن التقرير الذي نشرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية بشأن الوساطة المصرية للأزمة في قطاع غزة يخالف الحقيقة وكذلك يخالف القواعد المهنية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، مساء الأربعاء، أنّ الهيئة تواصلت مع إدارة موقع «سي إن إن» خارج مصر، وتم إرسال رد على هذه الادعاءات.
وأشار إلى نشر الموقع خلال وقت قصير بعض من الملاحظات التي تضمّنها الرد المصري، موضحًا أن هذه الملاحظات أكبر قليلًا مما نُشر حتى الآن.
وشدد على أن الرد تضمن ضرورة عدم الاستعانة بمصادر (مُجهَّلة) في معلومات بهذا الحجم من الخطورة، كما أن الرد تحدَّى شبكة «سي إن إن» في أن تنسب الأكاذيب التي رددتها عن مصر إلى مصادر غير مُجهلة أو مصادر أمريكية وإسرائيلية.
وذكر أن الرد تضمن أيضًا التأكيد على أن ما يُنشر بهذه الطريقة هو أمر ترفضه مصر بشكل كامل.
وأكد أن هذه الادعاءات تشوّه دور مصر الرئيسي والبارز في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن الرد المصري عبر عن الاستغراب من محاولات بعض الأطراف الإساءة للجهود المصرية الهائلة التي بذلتها القاهرة ولا تزال تبذلها في محاولة لوقف إطلاق النار لوقف قتل وجرح الفلسطينيين والتدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة في غزة.
وصرّح رشوان، بأن الرد المصري تضمن أيضًا التأكيد على أن هناك محاولات متعددة خلال الفترات الأخيرة لأطراف بعينها لتوجيه اتهامات للوسطاء بدءا بقطر ثم اتهام مصر عبر الاتهام بالانحياز لأحد الأطراف، وإلقاء اللوم على الوسطاء.
وأفاد بأن الأطراف (التي توجُّه هذه الاتهامات) تحاول التهرب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وأكَّد أنّ هذه الأطراف تفعل ذلك للمحافظة على مصالحها الشخصية والسياسية ومحاولتها مواجهة أزمات داخلية تمر بها.