قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن هناك محاولات من قِبل إسرائيل وداعميها للزج باسم مصر في أزمة غزة بعد فشلهم في سحب مصر إلى الصراع نفسه.
وأضاف خلال برنامجه «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء الأربعاء: «مصر باتت تمثل نقطة تعمل هذه الأطراف على وضعها في جملة ما بحثا عن شماعات لفشلهم».
وأكد أن العالم كله وقف ضد الأكاذيب الإسرائيلية عن معبر رفح فيما يخص المزاعم التي تم ترديدها بأن مصر لا تُدخِل المساعدات والتي كذّبها العالم أجمع ووجه الاتهامات لإسرائيل بأنها المسئولة عن عرقلة دخول المساعدات.
وأوضح أنّ الأدوات الإعلامية بدأت تتحرك بشكل مختلف، بما في ذلك شبكة “سي إن إن” التي كُشف ما وجهها القبيح بعد نشرها أكاذيب عن أن مصر غيّرت في اتفاق لهدنة غزة جرى الاتفاق عليه وادعت كذلك أن هذا الأمر أدى لتعطيل الاتفاق.
وأفاد بأن الشبكة الأمريكية تتناسى بأن ما يحدث يمثل أزمة كبيرة (يقصد الأوضاع في غزة) وأن العالم طلب من المساعدة في هذه الأزمة.
وشدد على أنّه لا يوجد أي طرف في العالم يعلم أكثر من مصر في هذا الملف، موضحًا أن مصر الوحيدة القادرة على التواصل على كل الجبهات الداخلية الفلسطينية وكذلك بالجانب الإسرائيلي.
وأكّد أن مصر من مصلحتها انتهاء هذا الصراع، موضحًا أن الاقتصاد المصري يتحمل 20 مليار دولار جراء الصراع الراهن.
وكان مصدر رفيع المستوى قد عبر عن استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى جهودها المبذولة على مدار الأشهر الماضية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف نزيف دماء الأبرياء.
وقال المصدر إن بعض الأطراف تمارس لعبة توجيه الاتهامات للوسطاء عبر اتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ الإجراءات المطلوبة.
وأكّد المصدر أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين جاء بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور نظرا لقدرة وحرفية مصر في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة.