إبراهيم رئيسي.. تعرضت مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحادث أودى بحياته، ووسط الفوضى والدمار، كان العثور على خاتم الرئيس، الذي يحمل نقشا مميزا، هو الوسيلة الرئيسية للتعرف على هويته.
أظهر فيديو نشرته وسائل إعلام إيرانية الاثنين لحظة العثور على خاتم الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي والذي يعتقد أن المرشد الإيراني علي خامنئي قدمه له كهدية وفق مصادر إيرانية.
هذه الحادثة تسلط الضوء على الأهمية المستمرة للخواتم كوسيلة للتعرف على القادة في الأوقات الحرجة، خاصة في دولة حكمها له نزعة دينية مثل إيران.
في إيران، الخواتم لها أهمية كبيرة، خاصة بين القادة الدينيين والسياسيين، وغالباً ما تكون من العقيق أو الفيروز، تعتبر رموزا دينية وروحية، ويُعتقد أن لهذه الأحجار خصائص روحانية، مثل الحماية من الأذى وجلب الحظ.
من الناحية السياسية، ارتداء الخواتم يعكس التمسك بالتقاليد الدينية والقيم الإسلامية، فالقيادة الإيرانية غالبا ما ترتدي هذه الخواتم كرمز للسلطة والتقوى، مما يعزز مصداقيتهم وتأثيرهم في المجتمع، والخاتم في هذا السياق، يصبح جزءاً من الهوية الشخصية والعامة للقائد.
لم تكن هذه الخواتم مجرد قطع جمالية تُظهر المكانة والسلطة، بل كانت تحمل دلالات عميقة وتؤدي وظائف عملية عديدة.
في حالات الحروب أو الكوارث، قد يكون التعرف على جثث القادة صعبا بسبب التشوهات أو الظروف الحرجة، وهنا تأتي أهمية الخواتم، التي تحمل نقوشاً خاصة أو شعارات مميزة تمكن من التعرف السريع والدقيق على هوية الشخص.
وتُظهر العديد من القصص التاريخية الدور الهام للخواتم في التعرف على القادة. في العصور الوسطى، كان لدى الفرسان والنبلاء خواتم خاصة تحمل شعارات عائلاتهم.
في حال وقوعهم في المعارك، كانت هذه الخواتم تساعد في إعادة جثثهم إلى ذويهم بكرامة.
مثال آخر يبرز أهمية الخواتم هو حادثة اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق.
فبعد الهجوم الجوي الذي استهدف موكبه في بغداد، كان التعرف على جثته ممكنا بفضل الخاتم الذي كان يرتديه. هذا الخاتم، الذي كان معروفا ومميزً، ساعد في تأكيد هوية سليماني بسرعة وسط الدمار.