أثارت الممثلة الأسترالية الحائزة على جائزة الأوسكار، حالة من الجدل الواسع، بإطلالتها على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي، حيث انقسمت الآراء حول ما إذا كان فستان كيت بلانشيت على السجادة الحمراء بمثابة رسالة تأييد ودعم للفلسطينيين أم لا، ولكن مظهرها بالتأكيد لفت الأنظار إليها في أهم حدث سينمائي في العالم، وجعل الأمر محط اهتمام الملايين.
وحضرت كيت بلانشيت العرض الأول لفيلم “المتدرب – The Apprentice”، مرتدية فستان ساتان متعدد الألوان من تصميم أكرمان، المعروف بإبداعاته النحتية، حيث يتميز الفستان بواجهة سوداء وظهر أبيض، مع بطانة خضراء من الداخل.
وأثناء التصوير على السجادة الحمراء، رفعت بلانشيت الجزء الخلفي من فستانها أمام المصورين، لتكشف عن البطانة الخضراء، والذي جعل من الفستان يكون مزيجا مع اللون الأحمر للسجادة، وهو ما فسره العديد على إنه رسالة تضامن مع الفلسطينيين، حيث إن الأسود والأحمر والأخضر والأبيض، هي ألوان العلم الفلسطيني.
وبجانب موهبتها التمثيلية الكبيرة، اشتهرت كيت بلانشيت بنشاطها ومناصرتها لحقوق المرأة وشؤون اللاجئين والأعمال الخيرية والإنسانية، وهي أيضا سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ عام 2016.
وعبرت بلانشيت، عن موقفها تجاه الحرب في غزة، حيث انضمت في أكتوبر الماضي، إلى مجموعة “فنانين من أجل وقف إطلاق النار Artists4Ceasefire”، وهي مجموعة تضم العديد من نجوم صناعة السينما في هوليوود، والتوقيع على رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحثه على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.
وجاء في الرسالة: “إننا نجتمع معا كفنانين ومناصرين، ولكن الأهم من ذلك كبشر نشهد الخسائر المدمرة في الأرواح والأهوال التي تحدث في إسرائيل وفلسطين.. ونطلب منك، كرئيس للولايات المتحدة، أن تدعو إلى وقف فوري للتصعيد وإطلاق النار في غزة قبل فقدان حيوات أخرى”.
كما تحدثت بلانشيت في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي، ودعت إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”، قائلة: “أنا لست سورية، أنا لست أوكرانية، أنا لست يمنية، أنا لست أفغانية، أنا لست من جنوب السودان، أنا لست من إسرائيل أو فلسطين، أنا لست سياسية. أنا لست حتى ناقدة.. لكنني شاهد، وشاهدت التكلفة الإنسانية للحرب والعنف والاضطهاد أثناء زيارتي للاجئين من جميع أنحاء العالم، لذلك لا أستطيع تجاهل الأمر”.
كما أثنت على الاتحاد الأوروبي لمنحه اللجوء والحماية للنازحين بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، ودعت إلى منح الجميع التعاطف، قائلة: “لا ينبغي أن يقتصر هذا التضامن على مجموعة واحدة، بل يجب أن يكون متاحا للجميع”، وتابعت: “إن للنازحين صوتا، ولديهم قصة، وقصصهم مذهلة وملهمة جدا”.