تساءل أحد القضاة كيف يمكن لدونالد ترامب أن يغض الطرف عن وثائق حساسة وُجِدت في غرفة نومه، بعد أن قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق في فلوريدا.
عُثِر على الملفات في مقره الخاص، بعد أشهر من اكتشاف الموظفين الفيدراليين أكثر من 100 وثيقة سرية، أثناء تنفيذهم أمر تفتيش في مارالاغو في بالم بيتش خلال صيف عام 2022.
وأشار القاضي أيضاً إلى اعتقاد الادعاء بأن ترامب “كان على الأرجح يأمر موظفيه بتجنب كاميرات المراقبة” في نادي الغولف.
وينفي ترامب 40 تهمة فيدرالية تتعلق بالاحتفاظ غير القانوني بمعلومات عن الدفاع الوطني.
كما دفع المتهمان معه، مساعده والت ناوتا والموظف السابق كارلوس دي أوليفيرا، ببراءتهما.
ومن غير المرجح أن تبدأ المحاكمة قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، والتي يُعَدُّ ترامب فيها المرشح الجمهوري المحتمل.
وتبين أيضاً أن جو بايدن احتفظ عمداً بملفات سرية، لكن لم يُتَّهَم بعرقلة التحقيقات في هذا الشأن، وقرر محقق وزارة العدل عدم توجيه الاتهام إليه، وخلُص إلى أن هيئة المحلفين ستنظر إلى الرئيس الأمريكي على أنه “رجل مُسِنٌّ حَسَنُ النية، ذو ذاكرة ضعيفة”.
وفي قضية ترامب، قالت وثيقة كُشِف عنها حديثاً إن المحامين، أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس السابق، سلموا أربع وثائق إضافية مصنفة بأنها سرية، عُثِر عليها في ديسمبر 2022، بعد أربعة أشهر من مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل ترامب.
وكتب قاضي المقاطعة الأمريكية بيريل هاول، المعين من قبل أوباما، رأيه القانوني في مارس 2023 قائلاً: “من المثير للانتباه عدم تقديم أيّ سبب يسوّغ احتمال فقد الرئيس السابق للوثائق السرية، التي عُثِر عليها في غرفة نومه في مارالاغو”.
في يونيو 2022، حصل المحققون الفيدراليون على أمر من المحكمة، لإتاحة الوصول إلى لقطات الكاميرا الأمنية في منزل ترامب.
بعد أن علم ترامب بأمر الاستدعاء هذا، زعم ممثلو الادعاء أنه كان هناك “تهافت” من ناوتا لتغيير خطط سفره، والسفر من نيوجيرسي إلى مارالاغو في عام 2022، لضمان نقل الصناديق “بعيداً عن الكاميرا”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وقد كُشف النقاب عن ذلك يوم الثلاثاء.
ولاحظ القاضي “الغياب الغريب لأي مقطع فيديو” يصوّر عودة بعض الصناديق إلى غرفة التخزين.
ومن المقرر أن تستمع القاضية إيلين كانون، المعيّنة من ترامب والتي ترأس القضية حالياً، يوم الأربعاء، إلى المرافعات بشأن الطلب الأخير الذي قدمه الرئيس السابق لرفض لائحة الاتهام.
ويقول إن الاتهام فشل في توضيح الجريمة، وذهبت بدلاً من ذلك إلى ما يرقى إلى “هجوم شخصي وسياسي” ضده.
وسيسعى المتهم الآخر، ناوتا، إلى إسقاط قضيته.
ويقول إن الأمر يرقى إلى مستوى الملاحقة القضائية الانتقائية؛ لأنه اختار عدم التعاون في التحقيق.
ويواجه ترامب عشرات التهم الأخرى في ثلاث قضايا جنائية أخرى.
ويخضع ترامب حالياً للمحاكمة في نيويورك، بتهمة التستر على دفع أموال لنجمة أفلام إباحية في عام 2016.