انتهت المخرجة السعودية شهد أمين من تصوير فيلمها الجديد “هجرة”، الذي يروي رحلة جدة مع حفيدتها من الجنوب إلى مكة، حيث تختفي الحفيدة الكبرى، فتسافر الجدة وحفيدتها الصغرى إلى شمال المملكة بحثاً عن الحفيدة المفقودة، ومن خلال هذه الرحلة نكتشف جماليات المملكة، وطبيعتها الخلابة في رحلة تكشف التنوع الثقافي والحضاري، والعمق التاريخي.
ويشارك في التمثيل مجموعة من الفنانين بينهم خيرية نظمي التي تقوم بدور الجدة، ونواف الظفيري الذي يقوم بدور “أحمد”، ولامار فدان بدور “جنى”، إلى جانب براء علم الذي يظهر كضيف شرف في الفيلم.
ويعد “هجرة”، الفيلم الثاني لشهد أمين بعد نجاح فيلمها الطويل الأول “سيدة البحر”، الذي جاب المهرجانات العالمية وحصد إحدى جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي الذي شهد عرضه الأول، كما مثل “سيدة البحر” المملكة العربية السعودية في سباق الأوسكار، وحصد أكثر من خمسة عشر جائزة عالمية، وتم عرضه في دور السينما العربية والعالمية، وما يزال عرضه مستمراً على منصات نيتفليكس وشاهد و (أو.س.ن).
فيما أجرت شهد أمين التطوير على فيلمها الجديد “هجرة” على مدار ثلاث سنوات بالتعاون مع السينمائي العراقي محمد الدراجي كمنتج رئيسي للفيلم الذي تم تصويره في المواقع التاريخية في العلا، كما شملت المدن التي تم تصوير الفيلم فيها، بني مالك، والطائف، وجدة والمدينة وتبوك.
وقالت المخرجة شهد أمين: “فيلم “هجرة” من أصعب الأفلام التي عملت عليها، حيث نصور في ثمانِ مدن مختلفة، وفي مناطق نائية تقريباً، ولكنني مع فريق العمل من الفنيين نؤمن بأهمية هذه القصة العاطفية الدافئة التي تروي حكاية نساء سعوديات من مختلف الأجيال والصراع الحاصل جراء ذلك، كل ذلك في حبكة فيلم طريق يبرز التنوع الثقافي.
وفي هذا الصدد قال المنتج محمد الدراجي: “استطاعت شهد أمين أن توظف السينما لاكتشاف جماليات المملكة العربية السعودية، وإبراز البعد الثقافي والتاريخي للمملكة، منطلقة من إيمانها بأن السعودية أرض خصبة تنطوي على العديد من القصص الدرامية، وأنا أثق بأننا سنتمكن من خلال صناعتنا للأفلام هنا من الارتقاء بالسينما العربية إلى آفاق جديدة”.
من جانبه، قال المنتج فيصل بالطيور: “كان من دواعي سروري أن أعمل مع شهد منذ أول فيلم روائي طويل لها “سيدة البحر” الذي قمنا بتوزيعه في المملكة العربية السعودية، ومن ثم التحضير لمشاركتها كمرشحة سعودية لجائزة الأوسكار لعام 2020، ومنذ ذلك الحين كنت أتابع شهد لتوسيع نطاق التعاون معها، وقد رأيت مدى جديتها في التحضير لفيلم “هجرة”، وأذهلتني المسودات الأولى للسيناريو”.
وأضاف “بالطيور”: “فمن خلال رؤيتها السينمائية، سيكون لدينا فيلم طريق عالمي ورحلة استكشاف فريدة عبر جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، تستقطب شخصيات محلية بارزة، خلال أحد أكثر المواسم ازدحاماً في العالم”.
وقال المنتج المشارك محمد حفظي: “بعد تعاوننا مع شهد في سيدة البحر، الذي تولينا توزيعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نشعر أن شهد تتجه نحو شيء خاص جداً، وأكثر طموحاً من خلال فيلم “هجرة”، ونحن فخورون بتعاوننا ومتشوقون لإكمال الرحلة معها ومع فريق إنتاجها”.