قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ محاولات التشكيك والإساءة للدور المصري في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة ستؤدي إلى تعقيد الأوضاع في قطاع غزة وفي المنطقة بأكملها.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة، مساء الأربعاء، أن هذه المحاولات من الإساءة قد تدفع مصر لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي تجريها الصراع الحالي.
وأشار إلى أنّ التلاعب بين حالة السلام بين مصر وإسرائيل واستغلال صبر مصر وحرصها على معاهدة السلام، هو أمر خطير للغاية، ولن يؤدي فقط للإضرار بالمصالح المصرية الإسرائيلية لكن أيضا بالمنطقة.
وأوضح أن مصر لن تستطيع أن تواصل وساطتها مع من يوجه الاتهامات لها، لكنه أكد في الوقت نفسه أنّ هذا التوقف المحتمل عن دور الوساطة لا يعني أبدا انسحاب مصر.
وشدد على أن مصر لم تنسحب منذ ثلاثة أرباع قرن تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى خوض مصر حروبا من أجل هذه القضية مع إسرائيل أكثر من أي دولة عربية أخرى.
ولفت إلى أن مصر انتهجت السلام متقدمة عن كل الدول العربية، مؤكدا أن مصر لم تتوقف طوال الحروب الإسرائيلية عن دعم الفلسطينيين وذلك بشهادة المقاومة والسلطة وكذلك الشعب نفسه.
وجدد التأكيد على أن الانسحاب المحتمل من الوساطة لا يعني التخلي عن المبادئ المصرية، مؤكدا أن القاهرة ستظل داعمة للشعب الفلسطيني باعتبار أن قضيته تعتبر هي قضية القضايا، ولكون ذلك يمس الأمن القومي المصري الذي لا يمكن التخلي عنه.