تحل اليوم، 22 مايو 2024، الذكرى الرابعة لوفاة الفنان والنحات المصري العالمي آدم حنين. وفي هذه المناسبة، استقبل متحفه بالحرانية أمس – الثلاثاء – وفدًا من طلاب دفعة قسم الثقافة بالجامعة الدولية الناطقة بالفرنسية للتنمية الإفريقية بالإسكندرية “جامعة سنجور”، وذلك في إطار أسبوع منظم من قبل القسم مخصص للتعرف على المراكز الثقافية بالقاهرة وطرق عملها.
ضم الوفد 37 طالبًا من السنغال ومالي والكاميرون، وغيرها من الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، وكان على رأس الوفد ريبيو نزيزا، مدير قسم الثقافة بالجامعة، والسيدتان بسمة علي، مساعد مدير قسمي الثقافة والبيئة، وسلمى الميهي من إدارة العلاقات الخارجية بالجامعة. ورافقهم في جولتهم ماجد عريان، عضو مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي، والفنان والنحات شريف عبد البديع.
وخلال الجولة، تعرف الطلاب على سبب إنشاء المتحف ومجلس أمنائه بالإضافة إلى التعرف على أعمال آدم حنين. وأوضح عريان نشأة الفنان آدم حنين وسر اهتمامه بالفن المصري القديم ورحلته إلى فرنسا، وعوالمه الإبداعية بين التجريد والاختزال والتجسيد. وتحدث شريف عبد البديع عن كيفية الاهتمام والحفاظ على أعمال الفنان الراحل، حيث قام بترميم أكثر من 120 عملًا من الجبس خلال الأشهر الماضية. وتطرق الحديث إلى تأسيس آدم حنين في 1996 سيمبوزيوم أسوان الدولي وتأثيره على النحاتين الشباب، وإعادة إحياء فن النحت على الجرانيت من جديد، وتخريج أجيال مختلفة من النحاتين الذين اهتموا بالعمل على الخامات النبيلة كالأحجار.
كما اطلع الطلاب على أنشطة مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي وحرصها على استكمال أهداف حنين نفسه، مثل التواصل مع الشباب وتشجيعهم على ممارسة فن النحت من خلال المسابقة الرسمية السنوية للنحت للشباب، والمسابقات الفنية لمراحل التعليم قبل الجامعي، بالإضافة إلى فعاليات أخرى يعتمدها مجلس أمناء المؤسسة من أجل الحفاظ على الإرث الفني للفنان الراحل.
يُذكر أن الفنان آدم حنين وُلد في 31 مارس 1929 ونشأ في حي باب الشعرية، والتحق بمدرسة الفنون الجميلة في 1949 وتخرج منها في 1953. ويُعد من أبرز النحاتين في العالم العربي في القرن العشرين، حيث تنوعت تجربته الفنية بين النحت والرسم والتصوير، وحصل على العديد من الجوائز خلال رحلة إبداعية امتدت لأكثر من 70 عامًا، مثل جائزة الدولة التقديرية في 1998 وجائزة مبارك (النيل) في 2004. وقد رحل عنا عن عمر يناهز 91 عامًا.