صرح المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأربعاء بأن برلين ستعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.
وردا على سؤال من الصحافيين عما إذا كانت ألمانيا ستنفذ مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال شتيفن هيبستريت المتحدث باسم شولتس: “بالطبع. نعم، نحن نلتزم بالقانون”.
وينظر قضاة الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية في طلب قدمه المدعي العام كريم خان لاتهام المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وقد أعلنت السلطة الفلسطينية بالفعل قبولها لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبتها تل أبيب. ومع ذلك، لا تعترف إسرائيل باختصاص المحكمة فيما يتعلق بأعمال الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وبعد ظهور التقارير الأولية عن نوايا خان، حذر نتنياهو في أواخر الشهر الماضي من أنه إذا أعطت المحكمة في لاهاي الضوء الأخضر لمذكرات الاعتقال، فإن ذلك سيشكل “جريمة كراهية معادية للسامية غير مسبوقة”.
وقال خان لشبكة CNN يوم الاثنين إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار أوامر قضائية ضد نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم تشمل “التسبب في الإبادة، واستخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك الحرمان من إمدادات الإغاثة الإنسانية واستهداف المدنيين عمدا في الصراع”.
وبعد إعلان خان، أعلنت ألمانيا أنها تحترم استقلال المحكمة في لاهاي. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن “المحكمة الجنائية الدولية هي إنجاز أساسي للمجتمع الدولي تدعمه ألمانيا دائما. وتحترم ألمانيا استقلالها وسير الإجراءات كما تفعل مع جميع المحاكم الدولية الأخرى”.
وفي السياق ذاته، قال وزير خارجية النرويج إسبن إيدي إن بلاده ملزمة باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا زار النرويج بعد صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية.
وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز أيضا أن مدريد ستدعم أي قرار تتخذه المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال في ما يتعلق بالوضع في فلسطين.
هذا وأعلنت النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالإعلان، معتبرة أنها “لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل بعد عقود من الكفاح”.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعاء سفراء إسبانيا والنرويج وإيرلندا “للتوبيخ”، كما استدعت السفراء الإسرائيليين من الدول الثلاث للتشاور.
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن “إسرائيل لن تصمت عن هذا الأمر، وأن خطوات الدول الـ3 ستكون لها عواقب وخيمة”.