اختتمت جمعية الحقوقيات المصريات، برئاسة رابحة فتحي، ورشة عمل موسعة بمحافظة المنيا حول “المشاركة السياسية الفعالة وتعزيز مفهومها” وذلك لعدد من أمانات المرأة في الأحزاب السياسية بمحافظة المنيا بهدف رفع وعي المشاركات بمفهوم المشاركة بشكل عام، والتحديات التي تواجه المرأة في المشاركة السياسية، والتعرف على حقوق المرأة داخل نصوص الاتفاقيات الدولية، والتعرض إلى اتفاقية “القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة – سيداو”، هذا بالإضافة إلى دعم وتطوير الرؤية والقدرات المؤسسية لأمانات المرأة الفرعية في الأحزاب السياسية المختارة.
وقالت رابحة فتحي، رئيس مجلس إدارة جمعية الحقوقيات المصريات، إن ورشة العمل تأتي ضمن إطار مشروع “مدرسة الكادر السياسي” الذي تنفذه جمعية الحقوقيات المصريات بالتعاون مع مؤسسة Diakonia السويدية في الفترة من 2021 إلى 2025، ويدخل ضمن برامجها رفع وعي النساء داخل الأحزاب السياسية بأهمية التخطيط الاستراتيجي في بناء قدراتهم وقدرات أحزابهم، وتتشابك أيضًا مع برنامج الجمعية الذي يهدف إلى بناء قدرات القيادات النسوية الشابة.
وأكدت فتحي، أن المرأة في الأمانات الفرعية للأحزاب السياسية عليها مسؤولية كبيرة تجاه توعية وتثقيف المرأة في المجتمعات والمحافظات التي تعمل بها، وذلك في حال إذا كانت هي نفسها قد حظيت بالتدريب الكافي الذي يؤهلها أن تكون قيادة مجتمعية واعية، ومن هذا المنطلق كان تفكير الجمعية في رفع وعي القيادات النسوية الشابة في أمانات المرأة بالأحزاب السياسية داخل محافظة المنيا حتى تكون سندًا وعونًا لأقرانها.
وأشارت فتحي إلى أن الورشة تضمنت تعريف المشاركات بأدوار الأحزاب السياسية في المجتمع، وتدريبهن على معالجة الفجوة النوعية ومعوقات مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ومفاهيم الرؤية والرسالة ومهارات صياغتها وتحليل وتحديد القضايا ذات الأولوية للنساء والفتيات ووضع مقترح خطة تنفيذية لعلاجها.
ونوهت إلى أن جدول أعمال الورشة قدم المحتوى التدريبي فيها، حسام الدين الأمير، استشاري التدريب والتطوير المؤسسي وتضمنت تدريبات عملية حول تحديد أولويات قضايا المرأة داخل محافظة المنيا، وكيفية علاج التحديات التي تواجهها ووضع خطة تنفيذية لهذا الأمر.