لم يتخيل المدرس الشاب أن حياته ستنتهي بهذه الطريقة المأساوية، والتي كانت صدمة للجميع، بعدما أقدم فني يعمل في “النقاشة”، على قتل معلم زوجته ذبحًا بسلاح أبيض في محافظة المنوفية.
الواقعة بدأت، بتهديد زوج الفتاة، لعدد من المعلمين في مدينة مدينة أشمون التابعة لمحافظة المنوفية، بسبب تدريسهم لزوجته الطالبة “ولاء.أ” بالسنة الثالثة بمدرسة التجارة، حيث لا يريد لزوجته أن تكمل دراستها
وعندما علم الزوج أن زوجته تأخذ درسا خصوصيا لدى المعلم «عبد العظيم الباجوري» لاقتراب الامتحانات، اتصل به هاتفيا يهدده بالامتناع عن تدريس زوجته، لكن المعلم قال له إن هذا شأن أسري بينكما لا دخل لي فيه.
وتوجه المتهم إلى منزل المعلم الضحية، وأرسل من يطلب منه النزول للتحدث معه، ولدى نزوله واستقباله له في مدخل البناية تشاجر معه الزوج وأخرج مطواة من جيبه وذبح المعلم، ولم يكتفِ القاتل بذلك بل شق بطن المعلم الذي استنجد بعمه في الجوار «الحقني يا عمي.. الحقني يا عمي».
وعندما حاول الأهل والجيران، النزول إلى المعلم الضحية، وجدوه غارقًا في دمائه من رقبته وبطنه في كل مكان، وأحشاءه خرجت من بطنه في منظر بشع، لكنهم حاولوا إسعافه وتحركوا به إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
ونشرت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صور المعلم الضحية، وعلق الكثيرين على ما حدث بضرورة القصاص من القاتل الذي أقدم على هذه الجريمة بحق معلم وزوج وأب لأطفال صغار.
وتمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط المتهم، وبمناقشته اعترف بقتل المدرس بسبب غيرته على زوجته التي تاخذ درس خاص عند الضحية، وأنه حذرها وطلب منها عدم الذهاب للدرس لكنها عاندته وتوجهت للمدرس الضحية من المتهم وضبط سلاح الجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية وبدء التحقيقات.
وشيعت مدينة أشمون جثمان المعلم «شهيد العلم»، بحضور عدد كبير من الأهالي والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور، الذين أكدوا أن المعلم كان شخصية محترمة وتقدم على فعل خير، وكان يعطي دروسا للفقراء من الطلبة بالمجان، وكان شخصا محبوبا في مدرسته بين زملائه وطلبته وبين أهالي منطقته.