علق الإعلامي أحمد موسى، على انهيار جزء من الرصيف العائم في غزة، الذي ساهمت القوات الأمريكية في إقامته من أجل إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم السبت: «حد يعرف اسم شركة المقاولات اللي بنت الرصيف الأمريكي على سواحل غزة ولهفت 400 مليون دولار، ولم يستقبل سوى سفينة مساعدات واحدة والباقي معدات عسكرية أمريكية».
وأضاف: «الرصيف النهاردة انهار جزء منه وأصبح غير قادر على العمل، هي الشركات الأمريكية معندهمش ضمير ليه في الشغل.. حاجة كده ولا في الخيال.. نواياهم غير صافية من الأول.. سبحان الله غرقت فلوسك في البحر يا خااال».
حد يعرف اسم شركة المقاولات اللى بنت الرصيف الامريكى على سواحل غزة ولهفت ٤٠٠ مليون دولارولك يستقبل سوى سفينة مساعدات واحدة والباقى معدات عسكرية امريكية .. الرصيف النهاردة انهار جزء منه واصبح غير قادر على العمل هى الشركات الامريكية معندهمش ضمير ليه فى الشغل.. حاجة كده ولا فى…
— أحمد موسى – Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) May 25, 2024
وكشفت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم السبت، عن انهيار جزء من الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية قبالة سواحل قطاع غزة بحجة إدخال المساعدات الإنسانية.
وانتشر مقطع فيديو يُظهر انهيار جزء من الرصيف الأمريكي البحري من شاطئ غزة إلى أسدود.
وادّعت القناة 12العبرية، أن انجراف الجزء عن الرصيف العائم يرجع إلى الأمواج القوية، لافتة إلى أن «البحرية الإسرائيلية تساعد في ربط الجزء الذي انفصل من الرصيف البحري لإعادته».
ولايزال رصيف غزة العائم يثير جدلًا كبيرًا في الأوساط، وتتوارد التقارير والتصريحات بشكل شبه يومي حول آليات العمل والتنسيق، ومستقبله في «إنقاذ» قطاع غزة من مجاعة وشيكة، ومن حصار مفروض على القطاع.
ومؤخرًا سُربت تقارير عن مصادر في «البنتاجون» بأن هناك «كابوسًا لوجستيًا» يحول دون تمكن الرصيف الأمريكي من إغراق القطاع بالمساعدات والتوزيع العادل، خاصةً في ظل الاستهداف المتعمد لضباط الشرطة الفلسطينية بغزة من قبل الاحتلال، في محاولة لنشر الفوضى وعرقلة المساعي الدولية لتحسين الأوضاع بالقطاع.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن وزارة الدفاع (البنتاجون) واجهت واقعا مختلفًا كليًا في قطاع غزة جراء الصعوبات التي تعترض عمليات توزيع المساعدات الإنسانية.
وفي مقال تحليلي في الصحيفة، توقع البنتاجون أن تصل شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر عبر الرصيف العائم هذا الأسبوع، لكن لم يصل سوى القليل من المواد الإغاثية للمدنيين الموزعين في القطاع المحاصر.
وأوضح المقال أنه خلال الأسبوع الجاري، وبعدما انتهى الجيش الأمريكي وحلفاؤه من تشغيل الرصيف العام والمؤقت على شاطئ غزة، واجه المخططون في البنتاجون «كابوسا لوجستيا» سبق أن حذر المنتقدون من أنه سيصاحب هذه العملية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن عدة شاحنات نُهبت وهي في طريقها إلى أحد المستودعات. كما أن تعقيد تشغيل مشروع الرصيف في «منطقة حرب» ما زال يؤدي إلى إبطاء عملية التوزيع.
واعتبرت الصحيفة أن مشروع الميناء العائم على شاطئ غزة، واجه وسيواجه العديد من المشكلات، لعل أهمها أن سياسة البيت الأبيض لا تسمح للقوات الأمريكية بالوجود على أرض غزة؛ ولذا فإن البنتاجون لديه القدرة على بدء المهمة لكنه لا يستطيع إنهاءها، وهو الوضع الذي شبهه أحد المحللين العسكريين بامتلاك محرك سيارة من دون عجلات.
وقالت الصحيفة إن مشروع الرصيف يكافح من أجل المضي قدمًا، لكنه يصطدم بالوضع الأمني السيّئ في غزة.