• إقبال كبير على الساحل الشمالى والعلمين والغردقة ومرسى علم.. والقاهرة تحتفظ بمكانتها
كشفت مؤشرات الحجوزات السياحية خلال الموسم السياحى الصيفى الحالى عن زيادة فى الحركة السياحية الوافدة من عدة أسواق سياحية واعدة ستتصدر المشهد منها دول جنوب شرق آسيا.
وتشير المؤشرات إلى أن العام الجارى سيشهد زيادة فى أعداد السياح الوافدين من دول جنوب شرق آسيا لكل من الأقصر وأسوان والقاهرة والجيزة والإسكندرية بالإضافة إلى زيادة الإقبال على مناطق الساحل الشمالى والعلمين والغردقة ومرسى علم.. كما احتفظت القاهرة بمكانتها وتصدرت المشهد خلال الموسم الصيفى نظرا لزيادة الإقبال عليها من جموع السائحين الوافدين لمصر.
وكشفت الإحصائيات السياحية أن السياحة المصرية حققت خلال الثلث الأول من العام الحالى نتائج وإحصائيات مبشرة فى أعداد السائحين الوافدين لمصر والإيرادات المحققة للدخل القومى خلال الـ4 شهور الأولى بالرغم من استمرار الأحداث الجيوسياسية والتوترات التى تتم بمنطقة الشرق الأوسط.
كان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار قد أعلن عن أبرز المؤشرات التى حققتها صناعة السياحة فى مصر خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجارى حيث حققت 4.6 مليون سائح وهو ثانى أعلى رقم فى الحركة السياحية الوافدة لمصر بعد عام 2010 والذى حقق 4.7 مليون سائح خلال نفس الفترة. وأضاف أن هذه الفترة شهدت أيضا تحقيق رقم قياسى فى الإيرادات السياحية تعتبر هى الأعلى فى تاريخ السياحة فى مصر نتيجة ارتفاع كل من عدد الليالى السياحية وقيمة الإنفاق بالدولار عن مستويات عام 2010، حيث وصلت الإيرادات إلى 4.3 مليار دولار مقارنة بـ 4.1 مليار دولار فى عام 2023، و3.7 مليار دولار فى عام 2010.
وتركز وزارة السياحة والآثار حاليا على المنتجات السياحية الرئيسية التى يتمتع المقصد السياحى المصرى بميزة تنافسية كبيرة بها والتى تمثل نحو 55% مما يفضله إجمالى أعداد السائحين حول العالم ويسافر من أجل هذه المنتجات حوالى 800 مليون سائح عالميا، وتشمل هذه المنتجات السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، بالإضافة إلى السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.. وتعمل الوزارة على تحسين جانب العرض فى المقصد السياحى المصرى بدلاً من التركيز على تحفيز الطلب عليه.
وحققت صناعة السياحة فى مصر نتائج إيجابية فى ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بها حيث تتضمن هذه الاستراتيجية مجموعة من السياسات والخطط العامة لتطوير الصناعة بما يساهم فى تحقيق مستهدفاتها بنمو سنوى يتراوح ما بين 25% ــ 30% وصولاً إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.. وتعمل المحاور الرئيسية لهذه الاستراتيجية على مواجهة أبرز التحديات التى تواجه صناعة السياحة فى مصر وتحول دون الوصول إلى مستهدفات زيادة أعداد الحركة السياحة الوافدة إليها.
وكشف هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أن العام الجارى سيشهد زيادة فى أعداد السياح الوافدين من دول جنوب شرق آسيا لكل من الأقصر وأسوان والقاهرة والجيزة والإسكندرية وذلك بعد الاتفاقات المبدئية التى تمت خلال الفترة الأخيرة بين وكالات السياحة بتلك الدول وممثلى القطاع السياحى المصرى الخاص خلال معرض سوق السفر العربية التى أقيم مؤخرا بدبى، لافتا إلى أن النقاشات كانت جدية وتم خلالها مناقشة جميع التفاصيل الخاصة ببرامج زيارة مصر.
وأضاف أن سياح دول جنوب شرق آسيا لديهم رغبة كبيرة فى زيارة المدن الأثرية المصرية، موضحا أن الرحلات المكثفة الوافدة من تلك الدول ستبدأ خلال الموسم السياحى الصيفى الحالى، مشيرا إلى أن الفنادق وشركات السياحة المصرية لم ترفع أسعار برنامج زيارة مصر بالقياس بأسعار العام الماضى.
قال عضو غرفة شركات السياحة إن القطاع السياحى المصرى نجح خلال المشاركة بملتقى سوق السفر العربية فى الترويج لزيارة منطقة الساحل الشمالى بصفة عامة ومدينة العلمين بصفة خاصة.. لافتا إلى أن العديد من شركات السياحة العربية ولاسيما الخليجية منها أبدت رغبتها فى تنظيم رحلات سياحية لمدينة العلمين خلال فصل الصيف الحالى ولاسيما خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس 2024.
وأشار بيتر إلى زيادة الحركة السياحية الوافدة للمدن السياحية التى تستقبل السياحة الثقافية مثل القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان من كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان، بالإضافة إلى دول جنوب شرق آسيا خلال شهر أبريل الماضى وحتى الآن.. لافتا إلى أن الموسم السياحى الصيفى الحالى سيشهد تدفقات سياحية كبيرة من تلك الدول للمدن الأثرية والثقافية المصرية.
وأضاف عضو غرفة شركات السياحة أن أهم ما يميز الحركة السياحية الوافدة لمصر من الدول الأوروبية حاليا هو زيادة معدلات إنفاق السياح.. موضحا أن غالبية من زاروا المدن الأثرية والثقافية المصرية منذ بداية العام 2024 الحالى من السياح ذوى الإنفاق المرتفع، لافتا إلى أن القطاع السياحى المصرى بات يعتمد فى جذب السياح على سياسة الكيف وليس الكم وهو ما يصب فى زيادة الإيرادات المحققة للدخل القومى بصرف النظر عن أعداد السياح. وأعرب الخبير السياحى هانى بيتر عن آماله فى انتهاء الصراع فى منطقة الشرق الأوسط قريبا وإقرار سلام عادل ودائم يحقق آمال الشعوب ويرفع من أعداد السياح الوافدين لقضاء إجازاتهم بدول المنطقة واستمرار زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر نظرا لما تتمتع به من مقومات مميزة وأمن وأمان لجميع السائحين الوافدين.