اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، دعم الصين لروسيا “أمرا مفصليا” في الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال ستولتنبرج، في تصريحات لصحيفة “فيلت آم زونتاج” الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد: “تقول الصين إنها تريد الإبقاء على علاقات جيدة مع الغرب. وفي الوقت نفسه تؤجج بكين الحرب في أوروبا. لا يمكن الظفر بالاثنين معا”.
وأشار ستولتنبرج إلى أن هناك زيادة واضحة في مبيعات الصين من قطع غيار الآلات والإلكترونيات الدقيقة وغيرها من التقنيات لموسكو، والتي تستخدمها الأخيرة في إنتاج صواريخ ودبابات وطائرات لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا، وقال: “دعم الصين أمر مفصلي بالنسبة للحرب العدوانية الروسية”.
جدير بالذكر أن الصين – بحسب ما هو معروف حتى الآن – لا تزود حليفتها روسيا بأي أسلحة أو ذخيرة، لكن صادرات أخرى من الصين إلى روسيا زادت بشكل ملحوظ في أعقاب الحرب على أوكرانيا وما نتج عنها من عقوبات دولية ضد موسكو.
ووفقا لخبراء غربيين، فإن هذه الصادرات غالبا ما تشمل ما يسمى بالسلع “ذات الاستخدام المزدوج” التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية.
وفيما يتعلق بالقتال في أوكرانيا، قال ستولتنبرج للصحيفة: “أوكرانيا عانت من انتكاسات في ساحة الحرب بسبب نقص الذخيرة والأسلحة. لكن الوقت لم يفت بعد أمام أوكرانيا للانتصار”، مطالبا دول الناتو بإرسال المزيد من الأسلحة والذخائر إلى كييف، من بينها أنظمة مضادة للطائرات وأسلحة بعيدة المدى.