أثار منشور سخرت صاحبته فيه من فيلم “الإنس والجن” الذي أنتج عام 1985، حالة استياء عارمة بين صفوف رواد وجمهور موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ورفضوا الهجوم والانتقادات التي يتعرض له الفيلم الذي تم عرضه بدور العرض السينمائي قبل 39 عاما، مؤكدين أنه أكثر فيلم عربي مرعب.
والحكاية بدأت بمنشور طويل انتقدت فيه كاتبته بعض الأحداث التي رأتها غير منطقية بالفيلم، منتقدة أداء أبطال العمل: فيلم الإنس والجن للأستاذ عادل إمام والأستاذة يسرا من أشهر أفلام الرعب اللي أنتجتها لينا السينما المصرية، واللي كان بيتنافس فيه الممثلين في إظهار موهتبهم الكبيرة في التبريق، وذلك طبعا من أجل الوصول إلى مستوى متميز من الرعب يؤهله بعد كدا أنه يتعرض على قناة العمدة سينما حتة وقتنا هذا.
وسخرت من اسم العفريت بالفيلم الذي يجسده الفنان عادل إمام وهو “جلال”، وسخرت من أفعال الجن وهو ينظر للبلكونة، ويفتح بابها بعينه، وأشياء أخري عديدة منها ثم نهاية الفيلم حيث قرأ الفنان عزت العلايلي الذي كان يلعب دور حبيب يسرا بعض الآيات القرآنية فحرق الجن العاشق الذي يريد الإرتباط بيسرا، وعلقت متهكمة: فكرة لا يمكن تخطر في بال أحد!!.
الملفت هنا، أنه وبخلاف المعتاد مع مثل هذه النوعية من المنشورات التي تجد صدى وترحيبا لدى كثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وتكون فرصة لهم لتوجيه سهام نقد لاذعة للأفلام القديمة ومدي سذاجتها، فالواقعة هنا اختلفت تماما، حيث أبدى كثيرون اعتراضهم على كل ما جاء بالمنشور.
وكتب أحد محبي الفيلم: “لغاية دلوقتي بأحب اتفرج على الإنس والجن، وبصراحة البوست غريب وأسلوب الكتابة بايخ”.
وكتب آخر: “الفيلم حلو جدا، وفيه رعب كتير من غير ما نشوف نقطة دم”.
وأكد ثالث، أن هذا الفيلم كان مناسبا جدا لزمن، وأداء الفنانين كان رائعا، خاصة أنهم أظهروا شخصية الجن في شكل شخص عادي لديه قدرات غير عادية بالنسبة للبشر، واتفقت معظم الآراء أن أداء عادل إمام لشخصية الجن، كانت تثير الرعب بداخلهم، خاصة بنظراته أو ” تبريقه”، ووصفت صاحبت المنشور، وقالوا إنه يكفي أن الفيلم يحظى بإقبال جماهيري كبير حتى اليوم.
يذكر أن فيلم “الإنس والجن” تأليف محمد عثمان، وإخراج محمد راضي، وبطولة عادل إمام، ويسرا، وعزت العلايلي، وأمينة رزق، ناهد جبر، حسين الشربيني، وممدوح وافي، وتدور قصته حول فاطمة التي تعود من أمريكا للعمل في إحدى مراكز البحوث بعد حصولها على الدكتوراه من هناك، تقابل (جلال) الذي يخبرها بأنه خبير سياحي، ولكن تراه في حجرتها، وبعد فترة يخبرها أنه من الجن، وأنه يحبها بشدة، ويحذرها من أن تتزوج من (أسامة)، تحاول أن تجد حلا للمشكلة التي وقعت فيها، وأن تجنب خطيبها أي أذى قد يقوم به (جلال)، فتتصاعد الأحداث.