قال سفير ألمانيا بالقاهرة، فرانك هارتمان، إن التعليم هو شرط أساسي للتطور المجتمعي والثقافي والاقتصادي وللقدرة على تحمل المسئولية، مشيرا إلى أن التعليم يستطيع أن يجعل الإنسان متسامحا ويمكنه من تحمل المسئولية المجتمعية.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية أقامتها سفارة ألمانيا بالقاهرة بمناسبة مرور 120 عاما على تأسيس المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي القاهرة (DSB-K).
ولفت إلى أن التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي يشكل أساس العلاقات الوثيقة بين ألمانيا ومصر، حيث لا يوجد في أي مجال آخر من العلاقات الثنائية مثل هذه الاتصالات الشخصية الطويلة الأمد والوثيقة، مستطردا: “وتلعب المدارس هنا دورا مميزا؛ فبالإضافة إلى المدارس الألمانية السبع في مصر -وهذا يفوق على سبيل المثال عدد المدارس الألمانية في الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية- فهناك أيضا 29 مدرسة شريكة أخرى”.
وأوضح أنه يدرس بالمدارس الألمانية في مصر اليوم ما يزيد عن 4500 طالب وطالبة، معظمهم مصريون، “حيث ينشئوا ولديهم صلات تربطهم ببلدينا، وبالتالي يصبحون من بناة الجسور المهمين الذين يساهمون في التفاهم والتبادل بين ألمانيا ومصر”، متابعا أن “الكثير من خريجات المدارس الألمانية يشغلن اليوم مناصب مهمة في المجتمع، لاسيما في مجالات العلوم والثقافة والاقتصاد والسياسة”.
وأشار السفير الألماني إلى أنه كما قال جاليليو جاليلي “ليس بوسعك تعليم أحد أي شيء، بل فقط مساعدته على العثور على المعرفة داخل نفسه”، لافتا إلى أن هذا هو النهج الذي تتبعه المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي، “فطالبات المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي تعلمن جيدا أن المعرفة لا تأتي بسهولة، بل يتعين بذل مجهود كبير لكي نتمكن من تكوين رأي ولكي نواصل من تطوير أنفسنا”.
يذكر أن المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي القاهرة تأسست في عام 1904، وهي مدرسة تلتقي فيها ألمانيا مع مصر، وهي من بين المدارس الألمانية المعترف بها في خارج حدود ألمانيا. ويرجع تاريخ المدرسة العريق إلى تاريخ يمتد إلى 120 عاما، مما يجعلها واحدة من أقدم المدارس الألمانية خارج ألمانيا في العالم.