انتهى المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة الفنان إيهاب فهمي، من تنظيم حفل تكريم “عمار الشريعي”، والذي أقيم في الثامنة مساء الأربعاء المقبل على المسرح القومي، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال.
يتضمن حفل تكريم اسم الموسيقار الكبير حفلاً موسيقياً غنائياً، يقدم ابداعات الراحل عمار الشريعي؛ بحضور عدد من رموز ونجوم الموسيقى المصرية، وتحييه فرقة أعز الناس بقيادة المايسترو الدكتور ماجد سرور، والفرقة الموسيقية للمركز بمشاركة النجوم الغناء علي الحجار، وهشام عباس، وهدى عمار، وإيمان عبد الغني، وأحمد محسن، وهند عمر، وعازفة الفلوت الفنانة رانيا عمر، ويتضمن برنامج الحفل من روائع ألحان الشريعي.
ويختتم الحفل بإهداء أسرة الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي؛ درع تذكاري وشهادة تقدير لرحلة عطاء فنية طويلة اثرت الموسيقى والغناء في مصر والعالم العربي.
يذكر ان الشريعي وُلد في 16 أبريل عام 1948 بمدينة سمالوط في محافظة المنيا، لاسرة مرموقة في صعيد مصر، وكان جده محمد باشا الشريعي كان نائبا في البرلمان، وكذلك كان والده علي الشريعي أيضا نائبا برلمانيا.
حفظ عمار 5 اجزاء من القرآن في طفولته، وتلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من كبار الأساتذة بمدرسته الثانوية، في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين، وأتقن العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود.
بدأ حياته العملية عقب تخرجه من قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1970، وعمل كعازف لآلة الأكورديون في أكثر من فرقة موسيقية، ثم اتجه إلى عزف الأورج وسطع نجمه كأحد أبرز عازفي جيله، على الرغم من كونه كفيفاً.
اتجه عمار إلى التلحين والتأليف الموسيقي، حيث كانت أول ألحانه “امسكوا الخشب” للفنانة مها صبري عام 1975. وشكّل فرقة “الأصدقاء” في عام 1980م، التي ضمت منى عبد الغني، حنان، علاء عبد الخالق، وحاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة، ولحن مجموعة من أشهر أغاني الأطفال، والتي انتجتها وزارة الإعلام للاحتفال بأعياد الطفولة، باصوات الفنانين المنعم مدبولي، ونيللي، وصفاء أبو السعود، ولبلبة، وعفاف راضي.
وضع الموسيقى والألحان للأوبريتات الغنائية التي قدمت في احتفاليات نصر أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام ولعدة سنوات.
كما كان لعمار الشريعي بصمات في عالم الموسيقى التصويرية، حيث قدم الموسيقى للعديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، فضلاً عن التترات الشهيرة التي قدمها لأعمال درامية تعد من كلاسيكيات الدراما العربية، خاصة تلك التي قدمها مع الشاعر سيد حجاب والمطربين علي الحجار ومحمد الحلو وحسن فؤاد، وغيرهم، وتجاوز عدد أعماله الدرامية 150 لحناً.
ومن أبرز أعماله رأفت الهجان، “أبنائي الأعزاء شكرًا”، “دموع في عيون وقحة”، “الشهد والدموع”، و”عفاريت السيالة”.