تنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلا للفرقة القومية للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، وذلك في الـ8:30 مساء الخميس 30 مايو على مسرح الجمهورية.
يتضمن البرنامج نخبة مختارة من أشهر أعمال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والمطربة وردة منها، “كنت فين، آه منك يا جارحني، لولا الملامة، مالي، قول لي عمل لك إيه قلبي، آه لو قابلتك من زمان ، سكن الليل، موسيقى زينة، وأداء أحمد سعيد، منار سمير، سامح منير، مي حسن، أشرف وليد، أميرة أبو زيد، أحمد عصام، غادة آدم.
يذكر أن محمد عبدالوهاب ولد في 13 مارس بحي باب الشعرية بالقاهرة، ويعد أحد أعلام الموسيقى العربية، لقب بعدة ألقاب منها موسيقار الأجيال والنهر الخالد، عمل كملحن ومؤلف موسيقي وممثل سينمائي.
بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917، وفي عام 1920 درس آلة العود بمعهد الموسيقى العربية، بعدها بدأ العمل في السينما عام 1933، وفي الإذاعة عام 1934، وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي بعد أن وضع ألحانا للعديد من قصائده غنى معظمها بصوته.
تعاون معه العديد من المطربين المصريين والعرب، رحل عن عالمنا في 4 مايو 1991 بعد أن أثرى الحياة الموسيقية بأعماله التي ما زالت تحيا في الوجدان.
أما المطربة وردة ولدت في عام 1939 بفرنسا ثم جاءت إلى مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية في فيلم “ألمظ وعبده الحامولي”، بعدها أضيف لها مقطع في أوبريت “وطني الأكبر” وطلبها الرئيس الجزائري بومدين لتغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972.
عادت إلى مصر وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصري بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم انفصالهما عام 1979، جاء ميلادها الحقيقي في أغنية “أوقاتي بتحلو” التي خرجت للنور عام 1979، وكانت من ألحان سيد مكاوي.
قدمت ثروة فنية هائلة تمثلت في مئات الأغاني الوطنية والعاطفية التي غزت بها قلوب الملايين في الوطن العربي، رحلت عن دنيانا في 17 مايو 2012.