نائب رئيس الجامعة: عدنا للاختبار المقالي بناءً على طلب بعض الكليات ونوعية المقرر هي من تحدد أي النظامين أفضل
.
عميد كلية الحقوق: تقديرات الطلاب في البابل شيت غير حقيقية والنتائج تعدت 98% وصنعت أزمة في المجتمع.
عميد كلية الطب البيطري: طبيعة الكليات ومناهجها تفرض أى النظامين أصلح فالبابل شيت يصلح للنظري ولكن لا يصلح للكليات العملية
.
عميد كلية التربية: اختباراتنا ما زالت بنظام البابل شيت ولكل أستاذ حرية اختيار نظام الامتحان الذى يناسب مقرره وطلابه ولكن البابل شيت أثر على الطلاب سلبا
.
الطلاب:لسنا ضد البابل شيت ولكن ضد تطبيقه على الدفعات القديمة والأساتذة يستغلون المقالي بوضع أسئلة تعجيزية
.
يحتاج نظام التعليم في مصر سواء كان التعليم العالي أو التعليم ما قبل الجامعي إلى تطوير حقيقي يفرز أجيالا من الطلاب المبدعين المؤهلين لسوق العمل بديلا عن التخبط كل عدة أعوام في تطبيق نظم تصلح من وجهة نظر البعض ولا تصلح من وجهة نظر البعض الآخر في المدارس والجامعات ويكون في النهاية الطالب هو الضحية في نظام تعليمي عام دون المستوى. في هذا التحقيق تستعرض الأسبوع آراء الخبراء وأساتذة جامعة أسيوط والطلاب في مدى فاعلية تطبيق نظام البابل شيت أو المقالي في اختبارات كليات الجامعة أيهما الافضل للطالب في الكليات العملية والنظرية.
أكد رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي، أن إدارة الجامعة يهمها في المقام الأول تخريج طالب مؤهل لسوق العمل أيا كانت نوعية الاختبار الذي لا بد وأن يتفق مع معايير الامتحانات المحددة من قبل المجلس الأعلى للجامعات وقد تم تطبيق نظام البابل شيت بناءً على ضرورة وقتها وهو انتشار وباء كورونا والذي كان هناك توجيهات وقتها بتحقيق عدد من المعايير حتى تكتمل الأعوام الدراسية واستلزمتها طبيعة الوقت والظرف، وبعد مرور الأزمة طالب مجلس شئون طلاب الجامعة وبناء على مقترح من بعض الكليات العودة للنظام المقالي وأقر ذلك مجلس الجامعة وبالتأكيد الجامعة تسعى لمصلحة الطالب القائمة عليه العملية التعليمية وما يناسبه ويتفق مع المقررات تستجيب له إدارة الجامعة.
قال الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن جامعة أسيوط اتخذت قرارا بالتحول تدريجيا نحو النظام المقالي في الاختبارات بشرط ألا يزيد عدد الأسئلة المقالية عن 50% من نسبة اسئلة الامتحان، وقد يرى أستاذ المادة أن يقلل النسبة ولكن لا يجوز زيادتها وفى الحقيقة أن الطالب المتميز لا يفرق معه إذا كان الامتحان بابل شيت أو مقالي، ففي الحالتين هو يذاكر ويجيب وأيهما أصلح فهذا يتفق مع طبيعة المادة سواء كانت تحتاج كتابة وحفظ واستيعاب ورسم خرائط مثلا أو مجسمات أو رسوم هندسية من عدمه.
الدكتور دويب حسين صابر عميد كلية الحقوق، يرى أن الاختبار المقالي هو الأنسب لطلاب كلية الحقوق خاصة فطبيعة الكلية وطبيعة خريجها وعمله في الجهات القضائية تحتاج أن يكون لديه إلمام بكافة جوانب القانون وتعبيراته ومصطلحاته كتابة. وأضاف، أن نظام الامتحانات الموضوعية فرض علينا فرضا وقت تفشى وباء كورونا من مجلس شئون طلاب الجامعة وقتها وكنا من أوائل الكليات التي سعت لإعادة نظام الاختبارات المقالية، لأن اختبارات البابل شيت أخرجت أعدادًا كبيرة من الطلاب حاصلين على تقديرات ممتاز، وهي ليست مقياسا لمستواهم العلمي مما تسبب في وجود مشكلة حقيقية فكانت النتائج تفوق 98%، وهذا يسبب أزمة حقيقية في المجتمع فتقديرات الطلاب فى البابل شيت غير حقيقية ومستوياتهم ظهرت على حقيقتها في الاختبارات المقالية التي طبقت هذا العام بنسبة لا تزيد عن 50% في عدد من الفرق و100% في الفرقة الأولى للعودة كاملة إليه السنوات القادمة.
الدكتورة مديحة درويش عميد كلية الطب البيطري، ترى أن نظام البابل شيت يطبق في بعض الكليات لكنه لا يصلح تطبيقه في كل الكليات فقد يصلح في بعض الكليات النظرية لكن لا يخرج طالب مؤهل للعمل في الكليات العملية ولا كليات الحقوق التي تعتمد على الإلمام بالقوانين وكتابة مذكرات وغيرها من الأعمال القضائية، كما لا يجوز أن يطبق كاملا في كل كليات العملي، وقد أعادت جامعة أسيوط تطبيق نظام الاختبار المقالي في عدد من الكليات لعدد كبير من الفرق هذا العام عندما اتضح تدنى مستوى الطلاب في كل فرقة عن سابقتها، فمن وجهة نظري أن الاختبارات المقالية فيها نوع من العدالة وتظهر الطالب المتميز عن غيره.
الدكتور حسن حويل عميد كلية التربية، أكد أن تطبيق نظام البابل شيت أثر كثيرا بالسلب على مستوى الطالب وأضعف من قدرته على التعبير كتابة بينما الأسئلة المقالية كانت تتيح للطلاب تنمية مهارة الكتابة والتعبير والصياغة. كذلك الطالب أصبح يعتمد على التخمين في حل الأسئلة دون مذاكرة. بينما يرى أيضا أن البابل شيت من مميزاته أنه يغطى كل نقاط المقرر والمنهج في المادة الواحدة بينما المقالي لا يغطي المادة المقررة بالكامل، وأضاف أن كلية التربية لم تعد لتطبيق النظام المقالي في امتحاناتها حتى الآن لأن ذلك يتوقف على رغبة أستاذ المادة وفى حال العودة لتطبيقه سيكون في حدود 50% من المقررات كما أقر مجلس الجامعة.
مجدى كريم محامى بالنقض والادارية العليا، يقول أن نظام البابل شيت به نسبة حظ كبيرة في نجاح الطالب بينما المقالي هو النظام الذي يظهر قدرات الطالب الحقيقية، فالمقالي يجبر الطالب على الاطلاع والفهم والإبداع والحياة العملية تختلف تماما عن الحياة الأكاديمية، والطالب لا يدرك الآن أن المقالي أو البلبل شيت ايهما نتائجه أثر إيجابية أو سلبية عليه في المستقبل فهو يرجح بالطبع البابل شيت لأنه الأسهل لكن الحياة العملية والواقع يختلف تماما عما يحبه ويكرهه والعمل في المستقبل بالنسبة لطالب حقوق مثلا لا يوجد فيه بابل شيت.
تقول الطالبة ريهام محمود كلية الحقوق، أنا وزملائي لسنا ضد نظام البابل شيت، ولكنا تعودنا عليه 3 سنوات في الثانوية العامة وسنتين في الكلية فلا يجب أن يطبق علينا فجأة بمعنى، أن تطبيقه يكون للدفعات الجديدة الملتحقة بالكلية، لكن أن نفاجأ بعد سنة أو سنتين في الكلية اختباراتنا بابل شيت بتطبيق النظام المقالي، فهذا بالطبع ظلم لنا.
وأضافت لمياء علي، إن تطبيق المقالي علينا كان شئ سئ جدا، لأن بعض الأساتذة يستغلون المقالي في وضع أسئلة تعجيزية أو تتعسف في التصحيح حتى لا يقال عليه دكتور امتحاناته سهلة، فمن المفترض أن يطبق على الدفعات الحديث، ولكن لا تظلمني بعد ما كبرنا على نظام البابل شيت وحصلنا على تقديرات جيد جدا تظلمني في آخر سنتين وتضيع تقديري لمجرد فكرة أن البابل شيت رفع سقف التقديرات بشكل مبالغ فيه. فهذا شيء لا يعنيك كإدارة ولكن يهمني كخريج أبحث به عن عمل وفرصة لحياة عملية كريمة.
وأشار حسين العطار طالب بكلية العلوم: إلى أن نظام البابل شيت يلائم أكثر الكليات العلمية، إلا أن تطبيقه بالكليات الأدبية يحتاج إلى رؤية أوسع وتفهم لطبيعة تلك الكليات، موضحًا أن الفكرة بشكل عام جيدة وتحدث تطورا كبيرًا في المنظومة ككل، إلا أنها تحتاج أيضا لتغيير طبيعة المناهج والتي تجبر الطلاب على الحفظ دون الفهم في كثير من الأحيان.
واعترضت سالي سيد إحدى طالبات كلية الآداب على فكرة تعميم تطبيق نظام البابل شيت في الامتحانات، لافتة إلى أن هناك بعض المواد تعتمد بشكل أساسي على الحفظ، وتلائمها أكثر الأسئلة المقالية، فضلا عن أن الوقت المخصص للامتحان لا يلائم عدد الأسئلة في البابل شيت، مما يعرض عدد كبير من الطلاب للظلم.