شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، على أهمية بلورة موقف حقيقي وفاعل يوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، ويوقف استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين، ويضع المنطقة على طريق واضحة باتجاه حل الصراع على أساس حل الدولتين، السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء الصفدي اليوم الاثنين، عدداً من نظرائه وزراء الخارجية الأوروبيين، على هامش مشاركته في عدد من الاجتماعات مع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بشأن فلسطين والأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مؤتمر بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، في بروكسل.
وحذر الصفدي، خلال اللقاءات، من استمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في عدوانها على القطاع، في تحد صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وللعالم بأسره. وأكد على أن هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاقانونية واللاشرعية وهذا العدوان، لا يقتل الفلسطينيين فقط بل يقتل كل فرص تحقيق السلام في المنطقة.
وثمّن الصفدي، طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، التغيير الإيجابي الواضح في المواقف الأوروبية إزاء العدوان على غزة، وإزاء ضرورة التحرك بشكل فاعل لحل الصراع في المنطقة.
وأكد الصفدي إدانة المملكة للهجوم الهمجي على النازحين الفلسطينيين، يوم أمس، في خيام كانت إسرائيل أعلنت عنها مناطق آمنة، ارتقى ضحيتها أكثر من 40 فلسطينيا.
كما تناولت اللقاءات التي أجراها الصفدي ونظراءه الأوروبيين، أزمة اللجوء السوري، والجهود المبذولة لتوفير الدعم الدولي اللازم للاجئين والدول المستضيفة، لتوفير سبل العيش الكريم للاجئين.
وشدد الصفدي على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم اللازم لهم لحين حل قضية اللاجئين وتهيئة ظروف العودة الطوعية والآمنة لهم إلى وطنهم.
وشملت اللقاءات، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، ووزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، ووزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب، ووزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتل، والمفوض السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.